يسمع اليمنيون الأوائل إسم الثلايا فيتذكرون المقدم الشهيد أحمد يحيى الثلايا وهو ثائر وقائد وعسكري ضابط يمني ولد ونشأ في مدينة صنعاء، كان قائدا الجيش في عهد الامام أحمد حميد الدين، وهو القائد المدبر لإنقلاب 1955 للاطاحة بحكم الامام أحمد والتي بائت بالفشل ولم تستمر أكثر من 10 أيام كانت نهايتها إعدام الشهيد الثلايا في ميدان (الشهداء)، في مدينة تعز وهو قائل العبارة المشهورة ”قبحت من شعب أردت لك الحياة وأردت لي الموت“.

ويتذكر ثوار 2011 الثلايا محمد حسين ، الإستاذ الذي نال الشهادة يوم جمعة الكرامة في 18 مارس 2011 بعد أن خرج ثائرا في وجه نظام الرئيس المخلوع علي صالح والذي نالته رصاصة من قناصة النظام يومها.

وفي ثورة الشعب الثالثة ضد الإنقلاب الحوثي يقف مئات الآلاف من اليمنيين مقاتلين في صفوف المقاومة الشعبية التي اندلعت في كل محافظات اليمن ضد المليشيات الحوثية العنصرية الظلامية. ومن جديد يعود إسم الثلاثا إلى مقدمة صفوف الشهادة فقد استشهد يوم أمس عمر محمد الثلايا في جبهة المقاومة الشعبية في مأرب وهو شقيق الصحفي والناشط الإعلامي يحيى الثلايا .

وبعد استشهاد شقيقة خاطب يحيى الثلايا مأرب "قائلا يا مارب النهضة الأولى .. ويا ارض صرواح جبالها والسهول .. لقد سالت عليك دم شقيقي وسند ظهري الفارس الشجاع عمر وهو يدافع عنك وعن وطن استباحه المجرمون.
ايها الارض التي تستعدين لاستضافة جثمان اخي - ولا ادري اي ارض ستتشرف بجثمانك الطاهر - : كوني باسمة وفرحة واستقبليه برفق وزغاريد ?ن عمر كان كثير الابتسامة والمزاح والحب والكرم".

كما أفاد الثلاثا أن أسرته لم تتمكن من رؤية جثمان الشهيد لأن مليشيات الحوثي حالت بين خروجه من محافظة مأرب ونقله إلى صنعاء وقال الثلاثا "الارض التي رواها بدمه وفاضت عليها روحه جديرة بأن تضم جسده". وأضا ف مخاطبا أحد أصدقاء شقيقه " إدفنوا عمر في مارب يا علي ما دمتم عاجزين عن نقله إلى صنعاء بسبب قاتليه فادفنوه لديكم".

عمر الثلايا واحدا من مئات الشهداء الذين سقطوا في الدفاع عن الحرية والكرامة في العديد من جبهات القتال في وجه عصابة الحوثي في عدن ومأرب وأبين ولحج وشبوة والضالع والبيضاء وتعز وإب ومن قبل في عمران وحجة وصعدة.