2015/05/02
استبيان: اليمنيون يرفضون عاصفة الحزم .. ويتمنون هزيمة الحوثي

أجابت نسبة كبيرة بلغت 57% من جملة المشاركين  في استبيان ساحة شباب اليمن حول عاصفة الحزم بعدم تأييدهم لهذه العملية، فيما أكدت نسبة 61% من المشاركين بأن رفض التدخل الخارجي لا يعني تلقائيا تأييد جماعة الحوثي.. هذه هي المعطيات الأولية التي أظهرتها نتائج الاستبيان التي سننشرها تباعا على موقعنا.

 

في السؤال المفتوح الخاص بإمكانيات حل الأزمة الحالية كان هنالك تباين واضح في آراء المشاركين في الاستبيان.. كانت هنالك بالطبع منطقة وسطى اتفقت مجموعة كبيرة من المشاركين عليها مثل العودة للحوار وبناء جيش وطني وإنفاد مقررات مؤتمر الحوار وانسحاب الحوثي من المناطق التي سيطر عليها.

 

حسم عسكري

 

خارج هذه النقاط التي اتفق حولها الكثير نرى أن المشاركين في الاستبيان قد تحولوا لمعسكرات تقف في مواجهة بعضها باستخدام لغة حادة وحاسمة. من هذه المعسكرات المعسكر الداعي للقضاء على جماعة الحوثي  كمفتاح لحل الأزمة اليمنية الحالية وهو المعسكر الكبير والغالب. ليس بالضرورة أن يعبر هذا عن الموقف الحقيقي لكافة اليمنيين، فالمشاركة في الاستبيان من صنعاء كانت الأكبر (49% من جملة المشاركين).

 

" إباده الحوثيين"، "إنهاء الحوثة وصالح من اليمن"، "إنهاء القوات الموالية لصالح وإخضاع الحوثيين وتسليم سلاحهم وتكوين جيش الوطن وليس حزبي"، "استئصال الحوثي وعفاش بعدها بناء جيش وطني ودولة مدنية".

 

إذا وضعنا دعوة المعسكر الداعي للقضاء على الحوثيين مع النسبة المئوية للذين يرفضون عاصفة الحزم والتي قاربت نصف عدد المشاركين في الاستبيان، نخلص إلى أن هنالك ثمة رغبة في القضاء على الحوثيين ولكن دون تدخل أطراف خارجية في هذه الحالة.

 

يدعم هذا الاتجاه بحسب النتائج إجابات الكثير من المشاركين في السؤال المفتوح الداعية لحل الميليشيات وجمع أسلحتها وتكوين جيش وطني.

 

مصالحة وحوار

 

المعسكر الآخر المقارب من حيث الحجم هو المعسكر الداعي للمصالحة والحوار، وهذا مؤشر مطمئن، حيث أجابت نسبت كبيرة قاربت نسبة الداعين للقضاء على جماعة الحوثي، بوجوب استخدام الحوار كوسيلة لحل الأزمة الحالية. من خلال الدعوة للحوار يطالب البعض أيضا هذا الطرف أو ذاك بتقديم تنازلات

 

"التنازلات من جميع الأطراف حقن للدماء ومصلحة الوطن فوق كل شيء ويجب على جميع الأطراف المتنازعة أن تلم الشمل والتكاتف حرصا على هذا الوطن وندعو من الله أن يجمع شملهم على كلمه ترضى الله . "

 

" أن تتوافق كافة الأطراف إلى وقف العمليات العسكرية والعودة لطاولة الحوار، ويجب على الحوثيين وحلفائهم أن يتوقفوا فوراً عن استهداف المدنيين في الجنوب ووقف العمليات العسكرية ضد شعب الجنوب".

 

بعض المشاركين في الاستبيان يسهبون في الإجابة وفي توضيح رأيهم بالتفصيل مثل إجابة هذا المشارك:

 

" الحل ليس عسكري بل بالحوار، لأن ليس في الحرب أي خير على المدى القريب والبعيد، كما أن التدخل أدى إلى زيادة شعبية الحوثي والعكس بالنسبة للنظام الذي يطلب الحرب ودمار من اجل الحصول على المال والحفاظ على المنصب كما انه من الواضح أن عاصفة الحزم تعمل على دعم قوى الحراك الجنوبي والقاعدة من حيث عدو عدوي صديقي كما أن الإعلام ليس واضح في قول الحقيقة بحيث يظهر أن الصراع بين سنة وشيعة ".

 

وقف العاصفة

 

معسكر ثالث يدعو للوقف الفوري لعملية عاصفة الحزم.. هذا المعسكر يمكن أن نضيف إليه إجابات الذين طالبوا الحوثي بالاستسلام وتسليم أسلحته والعودة لوضع ما قبل الاستيلاء على صنعاء.

 

" إيقاف القصف الهمجي على الشعب اليمني، " وقف العدوان الخارجي". " توقيف عاصفة الحزم إيقاف القتال الداخلي حوار يمني يمني"، " استسلام الحوثيين وإيقاف عاصفة الحزم".

 

"استسلام المنشقين عن الدولة  والمجرمين الحقيقيين  مثل الحوثي وأتباعه وعلي عبد الله صالح وأتباعه، استلام سلطة شرعية منتخبة والابتعاد عن عمل المليشيات والأطماع الشخصية مع تحديد أن الرئيس له ولايتين ولا يصح له ترشيح نفسه مرة أخرى".

 

مغايرة

 

خارج هذه المواقف المتباينة كانت هنالك مجموعة متفرقة من الإجابات التي تتسم باتخاذ مواقف لا تراها تتكرر في إجابات الغالبية العظمى من المشاركين:

 

"احتلال السعودية"، "الحل أن يتقي الله آل سعود  وان يعلموا أنا لكل ظالم نهاية فهذه مشاكلنا نموت أو نحيا لا يحق لها أول لغيرها التدخل في شؤوننا فنحن أبناء الشعب اليمني إن اختلافنا في  عقيدتنا لكننا سنتفق على عدونا  فأقول لآل سعود إلى متى تبيعون دينكم من اجل خدمه اليهود والنصارى فنهايتكم قريبه ولكل فعل رد فعل"، "ببساطة كالتالي: إيقاف الحرب من جميع الأطراف الداخلية و الخارجية، خروج من اليمن كلا من عبدربه وعلي صالح  وكل من عمل معهم في المناصب السيادية و القيادية العليا وكذا الحوثي وال  الأحمر وقيادات الحراك وجميع رؤساء الأحزاب المشاركين في العملية السياسية للفترة الماضية.

 

إيجاد مجلس رئاسي عميل للوطن وليس للخارج ( لان الكثير يحبو العملاء)لفترة انتقالية لا تتعدى عام كامل ولا تتجدد  ويكون من مهامه العمل على التجهيز لانتخاب رئيس الجمهورية  و نيابية وتجهيز الاستفتاء على الفدرالية أو الأقاليم، يجب على دول الخليج والدول المشاركة في العدوان على اليمن العمل على إعادة ما خربته الحرب، وكذا إنشاء صندوق إعادة إعمار اليمن وتعويض اسر الشهداء والمصابين ومعالجتهم ولا تفرقه بينهم أي من جميع الأطراف".

 

شارك في الاستبيان 985 مشاركا 80% منهم من الذكور و 20% إناث. من حيث التوزيع الجغرافي نسبة 49% من إجمالي المشاركين من صنعاء تليها الحديدة بنسبة 31% ثم تعز 12% ونسبة قليلة بلغت 9% من مدينة عدن".

تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://mandabpress.com - رابط الخبر: https://mandabpress.com/news9451.html