2015/05/11
الأوضاع في اليمن تتصدر إهتمام صحف الإثنين العربية

تواصل اهتمام الصحف العربية، الصادرة اليوم الاثنين، بتطورات الأوضاع في اليمن وسورية، والقمة الخليجية الأمريكية المرتقبة في كامب ديفيد، ومعركة القلمون السورية وارتداداتها على لبنان، وتمادي سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سياستها الاستيطانية، إضافة إلى قضايا محلية مختلفة.

 

ففي مصر، كتبت صحيفة (الأهرام)، في افتتاحيتها بعنوان "لا اعتدال دون استقرار مصر"، عن دور مصر في المنطقة على ضوء تصريح لوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، قال فيه إنه " لا يمكن تصور منطقة معتدلة وآمنة بدون أن تكون مصر مستقرة ومزدهرة".

 

وقالت إن هذا التصريح يأتي متزامنا مع تفهم أوروبي لحيوية الدور المصري في مكافحة الإرهاب والتطرف بالمنطقة، مشيرة إلى أن "أدوار مصر في المنطقة والعالم تبدو الآن أنها تزداد بقوة ويمكن رؤية زيارة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسى، إلى موسكو ومشاركته في الذكرى ال70 للانتصار على النازية في إطار تمسك مصر بالاعتدال".

 

وعلاقة بقمة كامب ديفيد، أشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تعد مع دول الخليج لسلسلة من المبادرات الأمنية في الشرق الأوسط، سيتم بحثها خلال القمة، مشددة على ضرورة أن تفتح واشنطن حوارا شاملا مع مصر بشأن هذه "الإستراتيجية الأمنية للشرق الأوسط"، وأيضا ضرورة النقاش بشأن مكافحة الإرهاب في المنطقة.

 

أما صحيفة (الجمهورية) فعادت للحديث عن موضوع ارتفاع أسعار بعض السلع الضرورية للناس، ونوهت بقرار الحكومة خفض أسعار الخضراوات والفواكه في المجمعات الاستهلاكية "التابعة للدولة" لتكون في متناول الجميع بعيدا عن جشع التجار، معتبرة أن هذه الخطوة، وبالرغم من تأثيرها الإيجابي، تبقى "مجرد مسكنات لمشكلة أسعار مزمنة تحتاج مواجهة حادة تضم كافة الأطراف".

 

ومن جانبها، اهتمت صحيفة (المصري اليوم) بالزيارة التي سيقوم بها اليوم لباريس رئيس الحكومة المصرية، إبراهيم محلب، حيث سيوقع اتفاقيات في مجالات الطاقة والأنفاق، وسيجري مباحثات بشان المشاريع التي تساهم فرنسا في تمويلها (كمشروع قناة السويس (الجديدة) الذي دعمته فرنسا بقرض مالي بلغ 796 مليون أورو، وأيضا المرحلة الثالثة من مترو الأنفاق ومشروع نووي وصفقة طائرات (رافال) التي اقتنتها مصر من فرنسا).

 

أما صحيفة (اليوم السابع) فتحدثت، في مقال لها، عن توقع إجراء تعديل وزاري في الحكومة المصرية قبل الانتخابات التشريعية المقبلة لتحسين أداء بعض الوزارات، مشيرة إلى أن تقارير رفعت للرئيس السيسي حول أداء بعض الوزراء خاصة من يتولون قطاعات خدمية وأمنية.

 

وأضافت أن هذه التقارير أكدت "وجود حالة غضب من الارتباك في بعض الوزارات وحدوث انفلات في الأسعار"، وطالبت بتغييرات لعدد من الوزراء قبل الانتخابات البرلمانية لتحسين الأداء.

 

وفي البحرين، كتبت صحيفة (الوطن)، في مقال بعنوان "قمة كامب ديفيد.. اختبار عودة الثقة"، أن ملفات القمة الخليجية الأمريكية المرتقبة باتت معروفة، وهي تركز كثيرا على قضايا الأمن والاستقرار الإقليمي وبؤر الصراع في الشرق الأوسط وكيفية معالجتها من اليمن إلى سوريا وليبيا والعراق والملف النووي الإيراني، في الوقت الذي يتطلع فيه البيت الأبيض إلى بيع منظومة دفاعية لدول المنطقة تأكيدا لالتزام واشنطن بأمن الخليج ودوله النفطية.

 

وبعد أن أشارت الصحيفة إلى أن العلاقات الخليجية Ü الأمريكية كانت قائمة على الثقة السياسية التي ساهمت في اعتماد دول مجلس التعاون على واشنطن، وفي المقابل اعتماد واشنطن على دول مجلس التعاون، اعتبرت أنه "على مستوى الخليج العربي فإن هذه الثقة انتهت شعبيا، وضعفت كثيرا رسميا، وبات كثير من المسؤولين الخليجيين يشككون في طبيعة التحالف الخليجي Ü الأمريكي وأهدافه وحتى مساراته المستقبلية".

 

لذلك فإن القمة المرتقبة، تؤكد الصحيفة، "لا يتوقع لها أن تقدم الجديد على صعيد معالجات الملفات الإقليمية، بقدر ما يترقب منها كيف سيكون التعامل الخليجي مع الولايات المتحدة بعد كامب ديفيد"، موضحة أن المعطيات الخليجية الراهنة، تشير إلى استمرار التوجه نحو تنويع التحالفات الإقليمية والدولية بدلا من الاعتماد على قوة سياسية واحدة كما كان ذلك خلال العقود الأربعة الماضية، ولذلك ستكون قمة كامب ديفيد قمة اختبار لمدى عودة الثقة السياسية أو المزيد من التلاشي، وسيترتب على ذلك المسارات المستقبلية للعلاقات الخليجية Ü الأمريكية.

 

وفي مقال بعنوان "التباين الأمريكي الخليجي حول ملفات المنطقة"، كتبت صحيفة (الوسط) أن الجانب الأهم الذي ينتظر قمة كامب ديفيد هو المحور السياسي والترتيبات الإقليمية ما بعد التوصل إلى الاتفاق الشامل مع إيران بشأن ملفها النووي في نهاية يونيو المقبل، قائلة إن دول مجلس التعاون الخليجي تود طرح نفسها بصورة حازمة، وذلك لمواجهة النفوذ الإيراني الذي قد يتصاعد بعد تراخي الحصار الاقتصادي.

 

وبعد أن أشارت إلى تطرق الرئيس الأمريكي، في حديث صحفي، إلى الحاجة إلى الإصلاحات الداخلية، وأن تكون هناك خيارات للشباب تثنيهم عن التوجه نحو الجماعات المتطرفة والإرهابية، أوضحت أن هناك تباينا في وجهات النظر بين الجانبين الأمريكي والخليجي في هذا الموضوع، وهو تباين قد يؤثر على نتائج القمة التي من المفترض أن تكون تاريخية من أجل تعزيز التحالف بين الولايات المتحدة مع دول الخليج.

 

وخلصت (الوسط) إلى أن التباين الأميركي - الخليجي يشمل عددا غير قليل من المواقف منذ مطلع العام 2011، قائلة إن "هذا ليس خافيا على أحد، ولذا فإن العلاقات الاستراتيجية بين الطرفين تشوبها جوانب غير مريحة لا تبدو أن صفقات السلاح وخطط تطوير المظلة الصاروخية كافية لاحتوائها".

 

وفي مقال بعنوان "كامب ديفيد.. التاريخ لا يكذب أبدا"، تساءلت صحيفة (أخبار الخليج) بعد قراءتها مسودة البيان الختامي لقمة كامب ديفيد، التي نشرتها صحيفة (الحياة) اللندنية أمس، "هل المشكلة أصلا في إيران أم في أمريكا¿!"، قائلة إن القمة تحتوي على بنود "تبدو للوهلة الأولى أنها تصب في خدمة منظومتنا الخليجية، لكن (شيطان التفاصيل) و(أثر الفأس) لا يمكن أن يبدلا سيئات الإدارة الأمريكية إلى حسنات!".

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://mandabpress.com - رابط الخبر: https://mandabpress.com/news9992.html