الرئيسية > عيون الصحافة > التميمي يوضح أسباب الفوضي فى عدن ويحمل الحراك والإمارات المسؤولية

التميمي يوضح أسباب الفوضي فى عدن ويحمل الحراك والإمارات المسؤولية

التميمي يوضح أسباب الفوضي فى عدن ويحمل الحراك والإمارات المسؤولية

أكد الكاتب الصحفي ياسين التميمي أن الانقلابيين لا يزالون يحاربون في محافظة عدن وفي غيرها من المحافظات المحررة ، ولكن عبر أدواتهم المبثوثة في المحافظة، معتبرًا أن الحراك الجنوبي وأدعياء "القاعدة" و"داعش" هم الأدوات القذرة.

 

وأضاف التميمي، فى مقال بموقع "عربي 21" تحت عنوان "عن الحراك والقاعدة والإمارات وفوضي عدن": حينما تُستهدف دار المسنين، ويقتلُ خمسة عشر موظفا ونزيلا من نزلاء الدار، فلا تسألني عن التطرف، بل عن شيء آخر أقبح منه بكثير، اسألني عن قبح الأجهزة وكيدها وقدرتها على إحداث هذا القدر من الضرر الأخلاقي والتشوه في ضمير المجتمع، في سياق سعيها الخبيث لخلط الأوراق وهذا النوع من خلط الأوراق تكمن خطورته في أنه يجعل من الصعب الحديث عن الإجرام المليشياوي الذي يحيط بتعز من كل الجهات فيحاصرها ويقتلها كل يوم، وعن الأعمال الإجرامية من خطف وتغييب وتعذيب حتى الموت، التي تطال السياسيين والصحفيين والناشطين، دون الحديث عن إجرام مقابل يجري بعثرته على قارعة الطريق في عدن.

 

ورأى الكاتب أن ما يسمى بـ: "الحراك الجنوبي" يتحمل وزر ما يحدث في عدن اليوم، فالعنف العبثي الذي يعصف بعدن، يحدث لأن طرفا واحدا هو الحراك، لا يزال يصر بأن التحالف العربي، جاء ليحقق له الانفصال الناجز وهذا هو اعتقاد ربما المخلصين والبسطاء من الحراكيين، لكن قادة هذا الحراك يتذرعون بالانفصال لاستدامة الفوضى ولتقديم إسناد مباشر وغير مباشر لصالح وللحوثي، وهو خط الانتهازية الذي سلكه هؤلاء على هامش الثورة اليمنية منذ فبراير 2011، وحتى اليوم وقد تعمدوا إحداث كل هذا التشويش في الذهنية الجنوبية، وتوجيه البوصلة نحو قضية واحدة غير ممكنة الحل في هذه الظروف وهو الانفصال، وهذا النوع من الإصرار، يقلل حتى من أهمية إسقاط نظام صالح بل أنهم ذهبوا إلى حد الادعاء بأن الذين يتوجب إسقاطهم هم ثوار فبراير.

 

وتابع التميمي : تتشاطر الإمارات مع ما يسمى" الحراك الجنوبي" جزءًا كبيرا من المسئولية عما يحدث، فهي الدولة التي أُوكلتْ إِليهَا مهمةُ ترتيب الأوضاع الأمنية في عدن على وجه التحديد، فكان أن وضعت على رأس أولوياتها التخلص من المقاومة الشريفة التي واجهت الانقلابيين، وساندت التحالف في مهمة تحرير عدن وأحد الأسباب الرئيسية التي دفعت الإمارات إلى موقف كهذا هو أنها ترى الإخوان المسلمين أخطر من القاعدة والحوثيين، حتى أن الموقف منهم كاد يصل إلى ما يمكن اعتباره استئصالا وجوديا لقوة سياسية وأيديولوجية يمكن التعاطي معها سياسيا وحينما تراجع دور المقاومة وتم إطلاق يد الحراك الجنوبي برزت ظاهرتا القاعدة وداعش المزيفتين، لتتحول معها عدن إلى بؤرة أمنية خطيرة تكاد تعصف بالمثال الذي كنا نتطلع إلى رؤيته وعيشه في المناطق المحررة ومثلما وضعت الإمارات الإخوان على رأس قائمة أعدائها وضع الحراكيون أبناء تعز الذين يشكلون 80 بالمئة من سكان عدن على رأس قائمة أعدائهم.

 

وقال الكاتب إنها معادلة تخدم صالح والحوثي، وتشوش كثيرا على التقدم الذي يحرزه الجيش الوطني والمقاومة في مأرب وصنعاء، حتى أن صنعاء باتت على وشك العودة إلى حضن الشرعية ربما بكلفة أقل بقليل من كلفة فرض الاستقرار في عدن المحررة.

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)