أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، أن الحوار والحل السلمي هما الخيار الحقيقي الوحيد لإخراج اليمن من دوامة الفوضى وإنقاذه من الاضطرابات. وقال المخلافي في كلمة خلال جلسة العمل الأولى بالاجتماع المشترك الرابع لوزراء خارجية دول جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي المنعقد حاليًا بالقاهرة، "إن حرص الحكومة اليمنية على خيار الحوار والحل السلمي هو الذي جعلها توافق على الذهاب إلى المشاورات السياسية في مختلف جولاتها، حقناً للدماء وحرصاً على تطبيع الأوضاع وعودة الأمن والاستقرار وإحلال السلام في ربوع اليمن". وأكد أن العملية السياسية في اليمن يجب أن تستند على المرجعيات الأساسية للعملية السياسية في اليمن وهي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار 2216. وشدد على أن اليمن مستمر في التعاون مع الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد من أجل الوصول إلى السلام وإيقاف الحرب في اليمن واستعادة الدولة. وكان المخلافي قد التقى أمس في القاهرة بنائبة وزير خارجية مملكة السويد أنكا سودر. وجرى خلال اللقاء استعراض تطورات الأوضاع في اليمن، وكيفية تجنيب الشعب اليمني ويلات الصراع والحروب.
إلى ذلك وضعت منظمة مراسلون بلاد حدود اليمن ضمن البلدان الأكثر فتكاً بحياة الصحافيين، بعد مقتل خمسة صحافيين خلال عام 2016م من بين 74 إعلامياً حول العالم.. متهمةً مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، بجعل اليمن "بؤرة سوداء" على المستوى الإعلامي حيث يسود الإفلات من العقاب بشكل لا يطاق. وأوضحت المنظمة في تقريرها السنوي حول الصحافيين الذين لقوا حتفهم في جميع أنحاء العالم، ونشرتهُ وكالة الأنباء اليمنية أمس أن الصحافيين في اليمن لا يسلمون من الاعتداءات والاغتيالات، وأدانت الإفلات من العقاب الذي ينعم به مرتكبو جرائم القتل في حق الصحافيين. وذكر التقرير ان المليشيات الانقلابية في اليمن سيطرت على مباني القنوات التلفزيونية، وأقدمت على اعتقال العديد من الصحافيين، بعد إعلان زعيمهم عبدالملك الحوثي حرباً مفتوحة على الصحافيين، واعتبرهم أعداءً له، مما عرضهم للقتل والخطف والاختفاء القسري. وعبّرت "مراسلون بلاد حدود" عن أسفها لما عاشه الصحافيون من ملاحقات واضطهاد خلال عام 2016م، الذي شهد مقتل ما لا يقل عن 74 إعلامياً بين محترفين وغير محترفين.. موضحة أن الاستهداف المتعمد طال الصحافيين بسبب عملهم الإعلامي في عام 2016م ما يقرب من ثلاثة أرباع حصيلة قتلى هذا العام.
