الرئيسية > محلية > القوات الحكومية تصعد الوضع العسكري مع وصول مبعوث الأمم المتحدة إلى عدن لطرح النسخة المعدّلة من مبادرة السلام

القوات الحكومية تصعد الوضع العسكري مع وصول مبعوث الأمم المتحدة إلى عدن لطرح النسخة المعدّلة من مبادرة السلام

 ذكرت مصادر عسكرية يمنية ان الوضع العسكري شهد تصعيدا غير مسبوق من قبل القوات الحكومية في كافة جبهات المواجهات بينها وبين الميليشيا الانقلابية التابعة للحوثيين والرئيس السابق علي صالح، مع وصول مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس إلى العاصمة المؤقتة عدن لطرح النسخة المعدّلة من مبادرة السلام. 
وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أمس ان وحدات الجيش تمكنت امس الاثنين من تحرير مواقع جديدة في منطقة نهم شرقي العاصمة صنعاء بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية. 
ونسب إلى قائد عسكري قوله ان «وحدات من الجيش الوطني حررت جبل رشح وتبتي التوجيه والجروف وعشر تباب أخريات، وسط فرار العديد من الميليشيا الانقلابية مخلفة قتلى واسلحة وعتاد». مشيرا إلى أن وحدات الجيش الوطني تخوض معارك مستمرة مع الميليشيات في جبال حلبان وتتقدم باتجاه منطقة الحول وقرية ضبوعة.
وذكر ان «وحدات الجيش حررت صباح أمس جبل النخش بالكامل في منطقة نهم شرق في محافظة صنعاء، فيما تمكنت لاحقا من السيطرة على جبل حلبان وحققت تقدما باتجاه منطقة دوه في منطقة نهم شرقي العاصمة صنعاء وأنها تخوض معارك مستمرة مع ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، وسط غطاء جوي من طيران التحالف العربي».
وكانت تصعيدات مماثلة شهدتها بقية جبهات المواجهات بين القوات الحكومية المدعومة بالمقاولة الشعبية وبين الميليشيا الانقلابية الحوثية والتابعة لصالح، في جبهات الشريط الساحلي الغربي والجبهات المجاورة لها في محافظة تعز، وكذا جبهات محافظة صعدة والجوف وشبوة وحجة وبقية الجبهات. في غضون ذلك استقبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس في العاصمة المؤقتة عدن مبعوث الامين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الحكومية أن هادي استعرض في هذا اللقاء جملة من التحولات التي شهدها اليمن خلال الفترة الماضية في مختلف الأصعدة وأكد «على رغبة الشعب اليمني وشرعيته الدستورية في تحقيق السلام وارساء معالمه عبر مواقفهم الواضحة وتجاوبهم الدائم مع اسس ومنطلقات السلام المرتكزة على القرارات الأممية وفي مقدمتها القرار2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وأبداء المرونة والتجاوب لمصلحة الشعب في محطات الحوار والسلام المختلفة التي جوبهت بالغطرسة والرفض من قبل الطرف الانقلابي في تحدي صارخ للإجماع الوطني والإقليمي والدولي».
واعتبر هادي هذه المرجعيات الثلاث الأساس لأي مباحثات سلام مقبلة، واعتبر الملاحظات التي سلمتها الحكومة اليمنية حول مشروع خريطة الطريق الأممية والتي سُلمت سلفا لمبعوث الأمم المتحدة خلال زيارته السابقه لعدن، نهاية العام الماضي وقال انها «تمثل خيارا جوهريا لعودة قطار السلام إلى مساره الصحيح رغم ادراكنا والمجتمع الدولي ايضا يشاركنا ذلك بأن الانقلابيين وممارساتهم المعهودة لا تشير البته إلى فكر يحمل السلام بقدر تفكيرهم وسلوكهم الدموي التدميري الذي يجسد ويمثل بالوكالة اجندة دخيلة ومكشوفة».
وأرجع هادي أسباب تمسك الحكومة بمخرجات الحوار الوطني إلى أنها «واقعية ومعبرة عن التعاون والشراكة المثمرة بين أبناء الشعب وشرعيته الدستورية وتعاون المجتمع الدولي الذي يتطلع اليمنيون إلى استمراره باعتباره يعزز دور المبعوث الاممي المستند على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتوافق الشعب اليمني عبر مخرجات الحوار الوطني وتنفيذ استحقاقات المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة»، في حين رغم أن الطرف الانقلابي اعتبرها كأن لم تكن.
إلى ذلك عبّر المبعوث الأممي عن سعادته بلقاء الرئيس في عدن التي بدأت بالتعافي وعودة زخم الحياة اليها والنشاط من جديد على مختلف المستويات. 
وقال ولد الشيخ «نتطلع اليوم إلى تحقيق السلام الذي انتم حريصون على بلوغه لمصلحة اليمن وحقن الدماء عبر التحضير لعمل اللجان التهدئة ومباشرة المهام الموكلة اليها». مؤكدا حرص المجتمع الدولي على تحقيق السلام في اليمن وفقا والمرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة ومنها القرار2216.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)