الرئيسية > محافظات > مقتل تسعة مدنيين يمنيين في إطلاق قذائف على تعز

مقتل تسعة مدنيين يمنيين في إطلاق قذائف على تعز

أفاد مصدر ميداني يمني ان القوات الحكومية بإسناد طيران التحالف العربي بدأت في وقت متأخر من مساء الأربعاء الزحف في اتجاه مدينة المخا الساحلية غربي محافظة تعز.
وقال المصدر إن قوات الجيش بدأت التحرك باتجاه بلدة «واحجة» بعد نزع الألغام التي زرعتها قوات الحوثيين قرب بلدة الكدحة.
وأضاف أن مدفعية الجيش الوطني قصفت مواقع الميليشيات المتمركزة في أطراف المخا وسط تحليق مكثف لطيران التحالف.
ومؤخراً نشرت قوات الحوثيين وصالح، عدة منصات لإطلاق صواريخ كاتيوشا بمديريتي المخا وموزع، كما كثفت من نشر افرادها في مناطق ساحل المخا تحسباً لأي هجوم للقوات الحكومية.
إلى ذلك، قتل تسعة مدنيين واصيب سبعة آخرون بجروح لدى سقوط قذائف أطلقت ليل الاربعاء الخميس على أحد أحياء مدينة تعز التي يحاصرها المتمردون الحوثيون في جنوب غرب اليمن، على ما أفادت مصادر عسكرية وطبية الخميس.
وقال مصدر عسكري موال أن دفعة أولى من القذائف أطلقت من منطقة يسيطر عليها الحوثيون استهدفت حي النور بوسط تعز، موقعة عددا غير محدد من القتلى والجرحى.
وفيما كانت فرق الإغاثة تحاول مساعدة الضحايا، سقطت دفعة ثانية من القذائف في المنطقة ذاتها، حسب المصدر.
وأفاد مصدر طبي في مستشفى الروضة عن مقتل تسعة مدنيين واصابة سبعة بجروح جراء القصف الصاروخي.
وتسيطر القوات الحكومية على تعز غير ان المتمردين الحوثيين المتحالفين مع المسلحين الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح يحاصرون المدينة منذ سنتين.
وفشلت حتى الآن عدة محاولات قامت بها القوات الحكومية ولجان «المقاومة الشعبية» التي تقاتل إلى جانبها، لكسر الحصار.
وتزامن اطلاق القذائف مع تجدد الاشتباكات بعد هدوء استمر عشرة ايام بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية عند اطراف المدينة الشمالية والغربية، حسب سكان في المنطقة.
ويشهد اليمن منذ نحو 20 شهرا نزاعا مسلحا اوقع اكثر من عشرة آلاف قتيل وآلاف الجرحى منذ تدخل التحالف الذي تقوده السعودية اواخر آذار/مارس 2015 دعما للرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي في مواجهة الحوثيين وحلفائهم، حسب الامم المتحدة.
وفي السياق، صعد تنظيم «القاعدة» من عملياته في أبين، جنوبي اليمن، بشكل لافت خلال الأسبوع الحالي، مستهدفا نقاطا أمنية ومقارا عسكرية، تحديدا في مديرتي « لودر وزنجبار».
وفي أحدث هجماته، أمس الخميس، سقط جندي من الحزام الأمني، وأصيب آخر، في هجوم مسلح شنه عناصر التنظيم على ثكنة عسكرية ببلدة شقرة، (45 كيلو إلى الشرق من «زنجبار»)، حسب مصدر أمني.
وقال المصدر مفضلاً عدم عدم الكشف عن اسمه، كونه غير مخول بالحديث للإعلام، إن عناصر من تنظيم القاعدة، شنت، فجر أمس، هجوما على نقطة مثلث شقرة الساحلية في محافظة أبين، ما أدى إلى مقتل جندي وجرح آخر.
ومساء أمس الأول الثلاثاء، لقي جندي في الحزام الأمني مصرعه، وأصيب آخر في هجوم مسلح شنه عناصر التنظيم على النقطة الأمنية المقابلة لمقر الشرطة القديم، وسط «زنجبار»، عاصمة المحافظة.
ومطلع الأسبوع الحالي شهدت مديرية لودر هجومين لعناصر القاعدة، باستهداف قائد في الحزام الأمني، بسيارة مفخخة وضعت على جانب الطريق بين مدينتي «لودر والعين»، وأدى إلى مقتل أحد حراسه وإصابة 4 آخرين.
فيما لقي 3 مصرعهم وأصيب 3 آخرون، وأحرقت عربة مصفحة في هجوم للقاعدة على نقطة تابعة للحزام الأمني، قبالة كهرباء لودر.
وأعلنت الحكومة اليمنية السيطرة علي «أبين»، منتصف آب/ أغسطس الماضي، وطرد عناصر القاعدة منها، إلا أن التنظيم يشن بين الحين والآخر هجمات متكررة على نقاط أمنية ومقار عسكرية، ذهب ضحيتها العشرات من الجنود.