الرئيسية > اخبار وتقارير > العالم يستعد للتعايش مع «كورونا» وشركات طيران تعاود النشاط

العالم يستعد للتعايش مع «كورونا» وشركات طيران تعاود النشاط

في الوقت الذي تخفّف فيه دول ومناطق عبر العالم القيود على التنقل، تستعدّ أخرى لـ«التعايش» مع قواعد التباعد الاجتماعي لفترة قد تستمر حتى إيجاد لقاح لفيروس «كوفيد - 19». وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي أعلنت بلادها الأسبوع الماضي «السيطرة على تفشي الوباء»، إن ألمانيا لا تزال في بداية مواجهة فيروس «كورونا»، وسيتعين عليها التعايش معه لفترة طويلة.

وتزامنت التصريحات الألمانية مع تحذير «منظمة الصحة العالمية» من أن مكافحة «كورونا» ستكون طويلة الأمد، فيما تقترب حصيلة الوفيات التي سببها الوباء من 200 ألف عبر العالم. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحافي عبر الفيديو: «لا يخطئن أحد؛ أمامنا طريق طويل. هذا الفيروس سيكون معنا لفترة طويلة».

ويخشى مدير المنظمة تراخياً في المعركة ضد الفيروس الجديد الذي لامست أعداد وفياته 200 ألف شخص في العالم.

في غضون ذلك، بدأ الحديث عن تخطيط شركات طيران لاستئناف نشاطها، حيث أعلنت «طيران ‏الإمارات» أنها ‏تعد لتشغيل ‏خدمات ركاب، ‏الأسبوع ‏المقبل، إلى عدد ‏من الوجهات ‏في أوروبا وآسيا ‏وأفريقيا.

وفي الولايات ‏المتحدة، حيث ‏تتواصل ‏المظاهرات ‏المعارضة ‏للحجر، ‏أحصت ‏السلطات ‏الأربعاء 1738 ‏وفاة بفيروس ‏‏«كورونا ‏المستجد» ‏خلال 24 ‏ساعة، في تراجع ‏عن حصيلة ‏الثلاثاء، بحسب ‏أرقام نشرتها ‏جامعة جونز ‏هوبكينز. وبهذه ‏الحصيلة اليومية ‏يرتفع إلى 46 ‏ألفاً و583 ‏مجموع الوفيات ‏التي سجلت ‏منذ بداية الوباء ‏في الولايات ‏المتحدة، ما ‏يجعلها البلد ‏الذي سجل فيه ‏أكبر عدد من ‏الوفيات بوباء ‏‏«كوفيد - ‏‏19» في العالم.‏

رغم هذه الأرقام ‏والوضع المأسوي ‏في المستشفيات ‏في بعض المناطق ‏المتضررة، رأى ‏الرئيس الأميركي ‏دونالد ترمب ‏الأسبوع الماضي ‏أنه حان الوقت ‏لإعادة إطلاق ‏النشاط ‏الاقتصادي في ‏الولايات ‏المتحدة. لكن ‏ترك لحكام ‏الولايات اتخاذ ‏القرارات المناسبة ‏تبعاً لدرجة ‏خطورة الوباء ‏في ولاياتهم. وقد ‏قام بعضهم ‏بتخفيف ‏إجراءات ‏التباعد ‏الاجتماعي ‏بسرعة. لكن ‏في الولايات ‏التي ما زالت ‏تخضع لأوامر ‏الحجر، ‏يضاعف ‏الأميركيون منذ ‏أيام المظاهرات ‏للدعوة إلى ‏إعادة إطلاق ‏عجلة الاقتصاد.‏

على الجانب ‏الآخر من المحيط ‏الأطلسي، ‏تستعد دول ‏أوروبية عدة ‏للخروج تدريجياً ‏من إجراءات ‏العزل التي ‏فرضت على ‏السكان ‏احترامها، منذ ‏الشهر الماضي. ‏وهي تفكر أيضاً ‏بإعادة إطلاق ‏بعض ‏النشاطات ‏الاقتصادية في ‏مواجهة خطر ‏الركود. فإلى ‏جانب ألمانيا، ‏بدأت النمسا ‏والنرويج ‏والدنمارك ‏تخفيف ‏إجراءات العزل، ‏مع الإبقاء على ‏بعض قواعد ‏‏«التباعد ‏الاجتماعي».‏

كذلك، تستعد ‏إيطاليا وفرنسا ‏وسويسرا وفنلندا ‏ورومانيا ‏لتخفيف الحجر ‏بحذر. ‏واستأنفت ‏مجموعة «رينو» ‏الفرنسية لصناعة ‏السيارات ‏الإنتاج المتوقف ‏منذ 16 مارس ‏‏(آذار).‏

ورغم مؤشرات ‏إلى تباطئه، ‏أودى الوباء ‏بحياة 112 ‏ألف شخص ‏في القارة ‏العجوز. ‏وإيطاليا حيث ‏توفي 25 ألفاً ‏و85 شخصاً، ‏وإسبانيا (21 ‏ألفاً و717) ‏هما البلدان ‏الأكثر تضرراً ‏في أوروبا تليهما ‏فرنسا (21 ‏ألفاً و340 ‏وفاة) وبريطانيا ‏‏(18 ألفاً ‏و738).‏

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)