الأرشيف

مناورات المتمردين لإفشال التقدم بتعز

الأرشيف
الاربعاء ، ٢٤ فبراير ٢٠١٦ الساعة ١١:٤٧ صباحاً

أحمد مصطفى


مع قرب حسم المعارك في تعز بدخول قوات مقاومة جنوبية مدعومة بقوات دول تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، سارع المتمردون المنقلبون على الشرعية إلى طرح مبادرات انتهازية كعادتهم تستهدف إفشال أي حل عسكري أو سياسي.

وفي هذا السياق جاء نداء المخلوع علي عبد الله صالح "لانسحاب كافة القوى من تعز والتفاوض بشأن مستقبلها" فيما بدا مؤشرا على هزيمة ميليشياته وميليشيات التمرد الحوثي الوشيكة.

كذلك فعل المخلوع قبل حسم تحرير عدن على يد قوات التحالف، حين دعا حلفاءه المتمردين الحوثيين إلى الانسحاب من عدن.

لكن تعز، ونتيجة اختلافها عن باقي محافظات اليمن، تمثل فرصة أكبر للانقلابيين للالتفاف على سبل التسوية الواضحة عبر قرار مجلس الأمن والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني.

وتتكرر تلك المحاولات، كما يفعل الحوثيون وحليفهم المخلوع الآن في محاولة استباقية لإفشال مفاوضات جنيف بلقاءات مسقط الهادفة لإدخال الجميع في متاهة بنود القرات الدولية والمبادرات الإقليمية الواضحةـ وذلك تنفيذا لغرض إيراني بعرقلة أي تسوية واستمرار القتال في اليمن.

لكن الوضع في تعز يختلف، حيث أنها ليست فقط أكبر مناطق اليمن من حيث تعداد السكان، بل إنها معقل رئيسي للإخوان (حزب الإصلاح) الذين تحالفوا من قبل مع صالح ثم انقلبوا عليه ونسقوا مع الحوثيين.

ولأن المقاومة في تعز يغلب عليها الطابع الإخواني، والمخلوع صالح يدرك مدى انتهازيتهم، جاءت دعوته بغرض تفريغ تعز وتفادي نصر عسكري للتحالف بترك تعز للإخوان.

وكشف وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في عدد من التغريدات على تويتر هذا الدور الإخواني.

وقال في إحدى التغريدات: "نداء إلى صحافة الإخوان وإعلامهم ومغرديهم، عوضا عن ضجيجكم وصخبكم الإعلامي عالجوا تخاذل الإصلاح/ الإخوان في معركة تحرير تعز، رائحة التخاذل نتنة".

وأكد قرقاش أن " تعز الصامدة ستتحرر بفضل رب العالمين والمقاومة الشجاعة والشريفة ودعم التحالف العربي، وسيوثق التاريخ تخاذل الإصلاح/ الإخوان وانتهازيتهم".

ورغم بوادر الانتصار العسكري في تعز، وكل مناورات ومؤامرات المتمردين والانقلابيين، إلا أن دول تحالف دعم الشرعية ـ التي شنت عملياتها العسكرية بطلب من الحكومة اليمنية الشرعية ـ حريصة على التسوية السياسية التي تضم كل اليمنيين.

إلا أن موقف الحوثيين ـ كذراع للسياسة الإيرانية ـ وموقف المخلوع صالح وانتهازية الإخوان تعطل اي مسار سياسي.

وقد ذكر وزير الدولة الإماراتي في إحدى تغريداته أن "الإصلاح/ الإخوان همهم السلطة و الحكم في اليمن، وتخاذلهم في تحرير تعز سمة لتيار انتهازي تعوّد علي المؤامرات، موقفهم الآن في تعز موثق".

*sky - news Ar

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)