الأرشيف

الحوثيون.. عصابة مستأجرة لسرقة اليمن

الأرشيف
الجمعة ، ٢٥ مارس ٢٠١٦ الساعة ١١:٣٢ صباحاً

عبد الرحمن بن عبد العزيز آل الشيخ


    شاءت إرادة الله عز وجل أن قيض لليمن الشقيق عزيمة الرجال وهمة القادة.. النابعة من العروبة الأصيلة التي توحدت في صف واحد وفي جسد واحد خليجياً وعربياً وإسلامياً بقيادة المملكة العربية السعودية.. فحضرت هذه العزيمة في أبلغ صور قوتها التي وهبها لها الله فلبت نداء اليمن الشقيق عندما جاءها صوت ذلك النداء قيادة وشعباً ينشد الإنقاذ من ذلك الخطر ومن ذلك الاختطاف من عصابة الحوثين.. تلك العصابة التي انتقلت فجأة وبين عشية وضحاها من سرقة المنازل إلى محاولة سرقة الحكم في اليمن.. ثم تسلم اليمن إلى الحكم الصفوي لتتحول أرض اليمن السعيد من أرض البن والفاكهة والخضروات والخيرات إلى حقول خصبة للاضطرابات وزراعة الألغام والقنابل والاغتيالات والتظاهرات والاعتصامات والتشرد والقتل والدمار وساحة لإعداد المؤامرات على كل دول المنطقة الخليجية والعربية ومصادرة كل مدخرات هذا الشعب ونقلها إلى قم والنجف بأبخس الأثمان إرضاء لأولئك الفرس وعلى مشاهدة من كل اليمنيين!

لكن هذه الإرادة الإلهية حركت جيوش الحق والعدل في غسق الليل نحو اليمن لتعيده لعروبته ولتبقي لليمن السعيد سعادته فكان القرار الحاسم الحازم والشجاع وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى قبل كل شيء.. فأشرقت شمس اليمن في ذلك اليوم تحمل مع أشعتها مظاهر الحرية والنصر والحزم.. فعادت الآمال اليمنية وحضرت الطموحات لكل أبناء اليمن. فقد تأكد أن اليمن الحبيب سيبقى إن شاء الله في حضن العروبة والإسلام الصادق.. الإسلام المثالي الخالص والنقي من كل شعارات وطقوس البدع والخرافات بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الاختطاف الفارسي الصفوي على يد عصابة الحوثيين تلك العصابة المأجورة من إيران بأرخص الأثمان وبوعود كاذبة دون أن يدرك عناصر هذه العصابة أنهم مغفلون سذج لم يتعظوا من دروس الآخرين ومن عبر الزمن والتاريخ التي مارسها الفرس الصفويون على مدى تاريخهم الأسود الذي ينضح حقداً وعنصرية وكرهاً لكل ما هو عربي فوقع أولئك الحوثيون في الفخ الكبير وباعوا ضمائرهم وعروبتهم ووطنهم وشعبهم ومبادئهم إلى أولئك العجم بوعود وأحلام كاذبة.. وهؤلاء الحوثيون في يوم ما - وهو قريب جدا إن شاء الله - سيعضون أصابع الندم الكبير حسرةً وألماً على سذاجتهم هذه عندما يكتشفون الحقيقة المؤلمة لهم!

واليوم الحوثيون يعيشون آخر أيامهم إن شاء الله تعالى فقد أخذ الشعب اليمني الشقيق يتبادل بوادر الفرح الشامل بعد أن من الله عليهم بهذا النصر المتتالي وأنقذ وطنهم من ذلك الاختطاف.. ومازالت الآمال تتحقق بفضل الله وتوفيقه يوماً بعد آخر حتى يتم تطهير اليمن كليا من عناصر هذه العصابة ويعود الاستقرار والرخاء لليمن ويعود كل الأشقاء اليمنيين إلى ممارسة حياتهم الطبيعية في وطنهم وبأفضل مما كان إن شاء الله تعالى.

أما عصابة الحوثيين فليس أمامهم اليوم إلا فرصة واحدة وأخيرة عليهم اغتنامها وتدارك ما تبقى من أمل، وما تبقى من كرامة العروبة لعل وعسى أن يصفح عنهم شعب اليمن خطيئتهم الكبرى وأن يحكموا رأي الحكمة وقرار العقل وأن يعلنوا ويعترفوا صراحة بأنهم كانوا ضحية بخيسة الثمن لمغريات فارسية.

هذه الفرصة مازالت أمامهم متاحة والاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه خير من التمادي فيه وعليهم أن يدركوا جيداً أنهم إن لم يسارعوا في اغتنام هذه الفرصة فإن أمامهم مصيرا صارما وقاسيا فالتاريخ لايرحم خيانة الوطن.. والشعوب مهما طال الزمن لا يمكن أن تنسى أو تغفر مثل هذه الجريمة.

* نقلا عن صحيفة الرياض

[email protected]

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)