الأرشيف

عام على عاصفة الحزم ..اليمن ينتصر!

الأرشيف
السبت ، ٢٦ مارس ٢٠١٦ الساعة ٠٩:٢٣ مساءً

موسى العيزقي


دخلت عاصفة الحزم  التي أطلقتها دول التحالف العربي بقيادة السعودية لدعم شرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عامها الاول وقد حققت انجازات وانتصارات كبيرة، في وقت ما زالت المعارك متصاعدة في عدد من المحافظات والجبهات.. في ظل حديث عن مفاوضات سلام قريبة يأمل المواطنون أن تضع حداً لماساتهم ومعاناتهم المتفاقمة .

واستطاعت "عاصفة الحزم" التي دشنت أولى ضرباتها الجوية فجر 26 مارس 2015، تأمين  المحافظات الجنوبية وعلى راسها العاصمة المؤقتة "عدن" وعودة الرئيس عبدربه ربه منصور هادي وحكومته الشرعية اليها ويعتبر هذا  مكسب كبير  لعاصفة الحزم وقوات الشرعية اليمنية.

 .. عقب نجاحها في تأمين عدن، تمكنت القوات الموالية لهادي، مدعومة من التحالف، من تحرير محافظات لحج، والضالع، وأبين، وشبوة، من الحوثيين وقوات صالح، لتصبح بذلك المحافظات الجنوبية  في قبضة الحكومة.

كما وشكلت عملية تحرير مضيق باب المندب، التحدي الأكبر لقوات التحالف العربي، نظرًا لحساسية المعارك في المضيق الاستراتيجي على ممر الملاحة الدولية.

بالاضافة الى تحرير اهم  المحافظات الشمالية " مأرب والجوف" الغنيتين بالثروات النفطية والتي تسللت اليهما العناصر الحوثية وتم طردها ودحرها  على يد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وباسناد جوي من قوات التحالف العربي ،ولم يتبقى سوى جيوب بسيطة في بعض المناطق الحدودية .. وقد شكل تحرير المحافظيتن انتصارا كبيرا للتحالف والجيش الوطني وللمقاومة الشعبية رغم التحديات والمعوقات الكبيرة والوعورة الجغرافية التي  تتمتع  بها المحافظات الشمالية بخلاف المحافظات الجنوبية التي تم تحريرها خلال اسابيع قليلة.

وتعتبر معركة تحرير صنعاء هي المعركة المفصلية والتي رغم  تقدم القوات الشرعية منها... الا ان التحالف  لم يحدد موعد اقتحامها واخراج المليشات العابثة منها .. ربما لاعطاء فرصة امام اي تسوية سياسية مرتقبة. .

كما وتبقى معركتي تحرير صعدة وعمران  وباقي المحافظات الشرقية .

ولعل اهم معوق للتحالف والجيش والمقاومة الشعبية امام حسم المعارك واطالة امد الحرب هو بقاء  تعز ميدان صراع مفتوح ومشتعل لم يحسم للان رغم التضحيات الجسيمة التي قدمها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والانتصارات الكبيرة التي تحققت والصمود الاسطوري لرجال تعز وشبابها امام الة القتل الحوثية .. رغم قلة الدعم وشحت الاسلحة والمعدات الثقيلة.. وباعتقادي الشخصي  لو تم حسم المعركة في  تعز  لحسمت المعارك في بقي المحاافظات بنسبة  كبيرة  وذلك لما لتعز من موقع و مكانة واهمية تاريخية وسياسية وثقافية ..فحسم المعركة فيها تعني نهاية مشروع الانقلاب الحقيقية ..

 

*رئيس حركة رفض

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)