الأرشيف

شعبُ يمضغ الجوع!

الأرشيف
الاربعاء ، ٠٦ ابريل ٢٠١٦ الساعة ٠٢:١٧ مساءً

خليل العمري


نمضغ الجوع ويمضغنا الوجع وحين نحاول الصراخ يقف كبرياءنا اليماني في الحلق صادرا حشرجة النزع ما قبل الأخير..

 

آ?ف الأسر اليمنية تعيش المجاعة بصمت نتيجة الحرب ، الدول والمنظمات الغربية تصدر بيانات تتحدث عن وصول الجوعى في اليمن الى 16 مليون، ليس حبا فينا ولكن من أجل استجلاب المزيد من الأموال مقابل السكوت.

 

وحينما تنوي هذه المنظمات الدولية تخفيف الأعباء الانسانية عن الشعب اليمني الصابر والمكافح ، تقوم بإرسال غذاء للمليشيا ، وفي الدفعة الثانية تشتري للمحاصرين والميتين جوعا " أكياس من صابون الجسم والشامبو".

 

يمنيون، رجال اعمال مسؤولون لا يرون من فللهم المفروشة برغد العيش وسياراتهم الفارهة أولئك الذين يفترشون العراء ويلتحفون الخيام المهترئة ومن يموتون ألف مرة لأجل رغيف الخبز.

 

نسمع عن اسرة من 11 فردا لا تمتلك قيمة الدقيق ونشاهد امرأة في التلفزيون تبكي ارتفاع اسعار الغذاء والمياه ، ثم تبادر الى ذهنك قصص من تحولو الى رجال أعمال وكسبوا ملايين الريالات من دموع الأطفال ودم الأبطال الذين قتلو دفاعا عن الشرف والشهامة.

 

هناك اناس يعملون بصمت ، لأ احد يعلمهم سوى الفقراء والله وانفسهم، يمسحون الغبار عن الروح لأسر هدها الفقر وهزمتها الحرب .

 

وما لم يتحرك الجميع، محليا ودوليا، لأجل إطفاء نار الجوع والوجع والمجاعة في اليمن فلا فائدة مرجوة لمثل هو?ء العاصبين على بطونهم بالحجارة من اية محادثات سياسية او تعيينات رئاسية او أية وعود بالسلام فيما تتوقف المدافع بالحدود وتتجه نحو المدينة .