محمد عبدالله القادري

 للمرة الثانية نرحب بأبناء محافظة عدن الذين وصلوا محافظة إب كنازحين، حيث كان نزوحهم العام الماضي بسبب الحرب، ولكن نزوحهم هذا العام بسبب الحر، وليس هناك فرق بين الحرب والحر سوى حرف الباء، وتعددت الاسباب والنزوح واحد.

في العام الماضي استقبلنا أبناء عدن في إب بحفاوة وترحيب وفرح وسعادة، وانا شخصياً كنت من ضمن من استقبلوا اسرة نازحة وحملت معهم بعض امتعتهم حتى اسكنتهم في غرفتي التي كنت استأجرها في المدينة وقعدت بلا سكن، وهذا العام ايضاً سنعامل ابناء عدن بنفس تلك المعاملة ولن تؤثر علينا ما فعله بعض السفهاء منهم بحق ابناء إب في عدن من ترحيل وقتل ونهب وسجن وغير ذلك من المعاملة السيئة.

 لن نطلب من ابناء عدن اثبات هوية، فنحن نعرفهم حق المعرفة ونعتبرهم اهلنا واخواننا واحبابنا، ولن نسمح لأحد ان يضايقهم بأذى، فأرواحنا ومالنا فداء لهم، فسنسكنهم في منازلنا، وسنقدم لهم أجمل ما عندنا اكراماً لهم فهم ضيوفنا الأعزاء واكرام الضيف واجب علينا.

لن نتعامل مع ابناء عدن بعنصرية وحقد، ولكن سنعاملهم بكل احترام وتقدير، وكيف لا ونحن نكن لهم كل الحب، ونعتبرهم جزء مننا لا يمكن ان تفرقنا الفتن وصنيع ضعاف النفوس.

 أبناء عدن قلوبهم طيبة ومن يتصرف تصرفات الحاقدين لا يمثلهم، وهم وحدويون ومن يسعى لزرع الفرقة والخلاف ليس اصيل من جوهر اهل عدن، فلا تظلموا ابناء عدن بما يفعله سفهاءهم، ولا يسعنا الا نكرر الترحيب بالنازحين من عدن إلى إب ونقول لهم مرحباً بكم في بلدكم وبين أهلكم يا مرحبا ترحيب من كاتب محب نقش حروفه بالذهب فوق الكتاب بأبناء عدن النازحين لأرض إب هم أهلنا الأحباب من خير الصحاب يا مرحبا ما لغيث مزنه منسكب وفي سما الخضراء تتجمع سحاب.