ياسر اليماني

لـ الزبيدي وهاني بن بريك وأسيادهم بالامارات

ياسر اليماني
الأحد ، ٠٢ يوليو ٢٠١٧ الساعة ٠٩:٠٤ مساءً

الجنرال محسن..رجل المهمات الصعبة ومكافح المشروع الايراني في اليمن

سيكون من الصعب  وربما الاستحالة الحصول على وصف مناسب لرجل أفنى حياته في خدمة اليمن والتقريب بين ابنائها والدفاع عن جمهوريتهم المغدورة ، فالأسماء الكبيرة عادة لا تحتاج إلى عنوان غيرها..أنه الجنرال علي محسن الأحمر، الرجل الأول في اليمن..رجل المهمات الصعبة والتي تكاد تكون مستحيلة..

لا خلاف لدى غالبية أبناء الشعب اليمني أن الجنرال الوطني علي محسن الأحمر هو أكثر الأسماء ارتباطا بتاريخ اليمنيين، بكل مافي هذا التاريخ من انتصارات وانتكاسات.. رغم المكينة القذرة التي تنشط للتشوية بسمعة هذا الرجل والفارس الذي لا تزال اليمن اليوم بحاجة إليه لإخراجها من محنتها الصعبة، إلى جانب  الرئيس هادي..

ولعل من يعرف الجنرال عن قرب سيدرك لماذا، يكتب ياسر اليماني عن هذا الرجل، وعن عمقه وقدرة العجيبة في الانصات والاستماع للخصوم، وإيجاد القواسم المشتركة من أجل خدمة اليمن.

أنه الأب الروحي للمشروع الوطني اليمني الذي سيحتوي ويقارب بين كل شرائح اليمنيين مبدعيين، وعسكريين، وأصحاب رأي، ومظالم، وشباب،  وسيظل الداعم الأساسي لكل أولي المشاريع الوطنية التي تهدف لخدمة الوطن، ومستقبله.

يدرك المتابع للشأن اليمني سواء في الخليج أو خارجه أن مكمن قوة الجنرال هو حضوره الشعبي متوازيا مع القيمة القبلية والبعد العسكري، لواحد من أهم رجالات اليمن ومن آخر مصفوفة الوطنية للرعيل الأول وجيل الآباء.

ولن يجد اليمنيين كما لن يجد الاشقاء في الخليج رجل يجمع بين الحزم واللين، والشخصية والحضور الشعبي، والقوة كالفريق علي محسن الأحمر، الذي يمتلك سجل وطني ناصع في الكفاح ضد مشاريع الحكم الاسري والإمامة والانفصال والحوثيين وهو أحد أهم الشخصيات التي حالت دون تفتت اليمن أو انزلاقها في حمأة الهاوية، وضياع الجمهورية..

نعم، أنه الرجل الذي يحظى بالاحترام والمصداقية واحترامه لاتفاقاته والتزاماته، ويعمل خلف الأضواء ولا يسعى إليها كغيره من المسؤولين في هذا البلد، رغم شخصيته وتأثيرة الكبير على مستوى اليمن ومحافظاته..ولقد كان من المضحك بالأمس أن يطل علينا المخلوع وعميل الامارات الأول في اليمن عيدروس الزبيدي من منبر قناة الحرة، ليوجه التهم القذرة التي يمليها عليه اسياده في إمارات الشر والخراب ضد جنرال اليمنيين وحامي وثاق الجمهورية من الغدر والخيانة الفريق الاحمر..لقد تناسى هذا الأحمق وهو يوجه اتهاماته لنائب الرئيس انه اصبح يهرف بما لا يعرف وتناسى انه أفشل وأبلد محافظ على مدى التاريخ عرفته عدن وأهلها..

ظهر بهذه الاتهامات الرخيصة ضد شخصية وطنية حتى يرضي اسياده أولاد زايد ليرموا له الفتات من تحت أقدامهم نعم هكذا يعامل أولاد زايد عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك ومن معهم هكذا  يتعاملون معهم اولاد زايد انهم  مجرد اْبواق ومجرد أدوات رخيصة  لتنفيذ مشروعهم القذر في اليمن، والسيطرة على موانىء وجزر اليمن، الذي نعاهد الله لن تتحكم الامارات بذلك ونحن على قيد الحياة، وسنكتب ونخرج اليمنيين إلى شوارع المدن لرفض نهب وتعطيل موانئهم التاريخية..وعلى الامارات أن تدرك ان اليمنيين لا يطمئنون لوجودها مطلقا مثلما هم مطمئنون للمملكة الجار الذي يقدر ويعمل من إجل تحرير اليمن..

عرف الفريق علي محسن الاحمر كرجل من طينة الاوفياء الكبار الذين لا يعرفون الغدر والانتهازية، وقد تجلت هذه الصفات فيه عند بداية الثورة الشبابية، فقد ظل على ولائه لـ للرئيس السابق صالح إلا ان جمعة "الكرامة" كانت مجزرة بشعة، فأدرك الجنرال بإنسانية أن الأمور تجاوزت المسموح والمتعارف عليه في نظم الحكم، فما كان منه إلا أن وقف ذلك الموقف الخالد في تاريخ اليمن ليصدح بقوة: "نعلن دعمنا وتأييدنا السلمي لثورة الشباب السلمية".

كما أثبت ويثبت الفريق علي محسن الاحمر في كل مرة انه في مقدمة الصفوف للدفاع عن اليمن وثوابته الوطنية، وكثيراً ما اعلن انه جندي الوطن المخلص الذي لا يتوانى عند التضحية من أجله..وكونه يجمع بين القيادة العسكرية والروابط القبلية، وبين الولاء لموقعه في الدولة وحبه للوطن وهي الصفات التي أهلته ليلعب دورًا محوريًّا وهامًّا على امتداد الجمهورية اليمنية، على مدى عقود.

ولعل أبرز ما يلفت الانتباه لشخصية الجنرال هو أنه تشكل الفرقة الأولى مدرع تلك القوة التي واجهت منذ تأسيسها كل المشاريع الصغيرة والانفصالية والايرانية في اليمن، كما ساهم في استعادة تحقيق الوحدة اليمنية بوقوفه ضد من أطلقت عليهم تسمية عناصر الانفصال في حرب 1994، حيث كان قائدًا ميدانيًّا لجبهة عدن. كما عمل عضوًا في إعادة تنظيم ودمج القوات المسلحة التي كانت منقسمةً شطرين: أحدهما جمهورية في جنوب اليمن، والأخرى جمهورية في شمال اليمن، وعين نائبًا لرئيس اللجنة العسكرية اليمنية السعودية المشتركة لمعالجة الاختلالات العسكرية والأمنية بين البلدين، ولحل قضايا الحدود، وكان علي محسن هو القائد الميداني لمواجهة المد الحوثي- المدعوم ايرانياً- في صعدة في حروب خاضها معهم منذ 2004.

 وفي المجال السياسي، عمل عضوًا في لجنة الحوار الوطني التي عملت على صياغة الميثاق الوطني، وعضوًا في اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي العام لثلاث دورات متتالية، وعضوًا في لجنة الدفاع باللجنة الدائمة.

 برز علي محسن كرجل دولة قوي من أول عهد الرئيس السابق حيث عمل على إفشال الانقلاب العسكري للحزب الناصري في اليمن بقيادة عيسى محمد سيف، قبل أن تمضي مائة يوم على تولي صالح الرئاسة وحال دون استيلاء الانقلابيين على صنعاء حين كان الرئيس في زيارة لمدينة الحديدة ومعسكر خالد بن الوليد في محافظة تعز.

كما أن الجنرال الفريق علي محسن الاحمر هو بإجماع اليمنيين أقوى رجل في اليمن، وهو أبرز شخصية بإمكانها أن تعيد اللحمة التي مزقها المشروع الايراني في الشمال، والجنوب ..

فهو القائد الذي أوجع وأفشل مشاريع الحوثي مليشياته شمالا وأوجع وأفشل مشاريع مليشيات الزبيدي وبن بريك جنوبا لذلك من الطبيعي نستمع اليوم  لعويل وبكاء قيادات تلك المليشيات من هذا القائد بعد افشل مشاريعهم المدعومه  ايرانيا بغطاء اماراتي  

ونصحية للأشقاء في السعودية، تمسكوا بهذا الرجل، ولا تفرطوا به، ولا تنصتوا لوشيات الصغار والاقزام، فلا أحدا قادرا على لملمة شتات اليمنيين ويبلسم جراحاتهم كالفريق علي محسن الأحمر..كما أن الجنرال الأحمر هو الرقم الصعب الذي ظل عصيا على مشاريع الصغار كالمشروع الإيراني التشيعي الذي يستهدف جزيرة العرب، ومقدسات الأمة الاسلامية..

فعلى المستوى القبلي، هو الرجل الأول، وكذلك سياسيا هو أبرز شخصية في حزب المؤتمر بعد تفعيل عضويته، ويمتلك علاقات طيبة وقواسم مشتركة مع قوى ثورة فبراير 2011، كما أن له نفوذ قبلي في الجنوب اليمني وتأثير واسع للشخصيات الاجتماعية والقبلية.

شريط الأخبار