عبدالوهاب طواف

ناقوس الخطر!

عبدالوهاب طواف
الخميس ، ١٨ يوليو ٢٠١٩ الساعة ٠٥:٢٤ صباحاً

مراكز صيفية للأطفال، وقانون إلزامي لتجنيد الشباب، وأحكام بالجملة لإعدام مختطفين مدنيين، وإختطافات واِنتهاكات مريعة ومرعبة وفضيعة، تُجلد وتُشنق بها حرائر اليمن، وألغام تختطف قلوب وأطراف الأطفال والنساء في الحديدة وتعز، وصواريخ بالستية تُدك بها منازل المدنيين في مأرب، وعصابات تعمل ليل نهار لنهب مؤسسات الدولة، ومستودعات التجار، وممتلكات المناهضين للحركة الحوثية العنصرية. وأجندات دولية تُطيل الحرب، وعبث سياسي داخلي.

صورة تحكي تفاصيل الحياة في مناطق سيطرة جماعة الحوثي الإرهابية. ممارسات مميتة لا تستفز المجتمع الدولي، وبالتأكيد لا تهم الأمم المتحدة.

المملكة العربية السعودية تجتهد لنزع ألغام الحوثي من شواطئ ووديان وسهول وشوارع اليمن، وتجد صعوبات كثيرة وكبيرة وبالغة في الوصول إلى تلك الألغام، وإبطالها ومن ثم نزعها حتى التخلص منها. تلك الألغام المزروعة هي نتاج وثمار لتعبئة فكرية متطرفة قديمة.

هناك ألغام فكرية ومعتقدات قاتلة، وثقافات إنتحارية أشدّ وأنكى مماسبق، تُغذى وتُشحن بها عقول الأطفال ليل نهار في المراكز الصيفية ومعسكرات التجنيد الإجباري للشباب، ليتم تدجينهم وتوجييهم وتفخيخ عقولهم، وتسميم أخلاقهم قبل توجييهم نحو الجسد اليمني، وبإتجاه الممرات البحرية والدول المجاورة، ستحصد المنطقة العربية ثمار تلك الأفكار غداً.

حتى في سورية، بينما الروس مهتمون بالسيطرة على الموانئ وحقول النفط، نجد أن إيران قد وجهت جُل ثقلها إلى القرى والأرياف السورية، لتفخيخ عقول الأطفال والمراهقين بأفكارهم العنصرية، لضمان إحتلال البلد مُستقبلاً عبر جيل محلي مُغيب يؤمن بالعبودية ويقدس الأساطير.

إيران وعبر عملائها في المنطقة العربية يعملون عبر مسارين، المسار الأول يتمثل عبر إستخدام القوة المفرطة لاِخضاع الناس وإستلاب مُقدراتهم وقدراتهم؛ والمسار الآخر يتمثل عبر إستلاب العقول، وخصوصاً الأطفال والمراهقين، عبر إخضاعهم لدورات تعليمية مكثفة؛ تستلب بها العقول وتزرع بها بذور الكراهية والحقد، وتُهيئ لخروج جيل مُتشبع بثقافة الحقد والكراهية والتطرف؛ لتحويلهم إلى قنابل جاهزة للإنفجار، متى ما أرادت ملالي إيران تفجيرها.

عجبي من أُناس جل همهم المناصب الحكومية أو الحزبية، بينما وطنهم مُختطف ويقترب من نقطة الضياع التام والشامل، أطالب الحكومة اليمنية المسارعة إلى مراجعة سياساتها وخططها لاِستعادة الدولة، وتصحيح المسار قبل فوات الأوان.

كما أطالب الناس في مناطق سيطرة عصابات الحوثي؛ بمنع أطفالهم وشبابهم من التوجه إلى مصانع الموت، وورش صنع المتفجرات، ومعامل تلقين ثقافات التطرف والكراهية والفناء، حتى لايجدوا أبناءهم وقد تحولوا إلى قتلة أو مقتولين.

 

*من حائط الكاتب على موقع "فيسبوك".