سامي نعمان

الأحكام الحوثية ضد الصحفيين..

سامي نعمان
الأحد ، ١٢ ابريل ٢٠٢٠ الساعة ٠٤:٥٢ مساءً

استدعاء القضاة وإلغاء اجازتهم من قبل ميليشيات الحوثي الارهابية لإصدار أحكام بحق الصحفيين بعد أن أعدمت أي هامش للصحافة في مناطق سيطرتها ونهبت المؤسسات الصحفية واعتقلت عشرات الصحفيين على مدى خمس سنوات كانت مجموعة العشرة هي الاكثر عرضة للاضطهاد والاجرام الحوثي، ولا معنى لاستمرار التنكيل بهم في وقت ينشغل أغلب الصحفيين المفترض مناوئتهم لجماعة #العربيد  بالمماحكات البينية..

اعترف أني أخفقت قبل أشهر بتنظيم حملة تلفت الانتباه إلى مقتل انسان بريء اسمه خالد الحيث في سجون الإرهابيين.. كان زملاؤنا منشغلون بمهاجمة الامارات وبعضهم قطر..

ومرت جريمة كهذه سهلة على ضمائرهم التي تحركها الاجندات الخاصة حكم ضد الزملاء، مع إعفاء 6 كانوا يمارسون ذات العمل بالنسبة لجماعة إرهابية فثمة احتمالات لهذا الامر،

في ظل هذا المعطى هناك ثلاثة سيناريوهات محتملة:

1. أنها تريد أن يتفاعل العالم بادانة الأحكام والرفض ثم يخرج العربيد او احد مرتزقته بقرار عفو، بما يعيد تسويق الجماعة الارهابية كجماعة وديعة تتعاطى مع المواقف الدولية وتهين القضاء مليون مرة لأجل الظهور انها أقل سوءا من داعش وليست أكثر سوءا..

على هذا الشكل حكمت بإعدام الجبيحي ثم أفرجت عنه بعفو  الصماد، فينا لازالت تحتجز ابنه كرهينة.. فهي تحكم بالإعدام لكي تعفو وتحول الجريمة إلى مكسب.. وهذا الأرجح لدي..

  2. أنها ستواصل مسيرة التنكيل بالصحفيين على مراحل، فلن تفرج عن الستة ولن تعدم الاربعة لتجعلهم جميعا يعيشون مرحلة جديدة من الارهاب النفسي، من في الداخل وأيضا من تبقى من الصحفيين خارج السجن

. 3.  أن عربيد الجماعة ومن خلفه أولياءه في طهران عبر سفيرهم شاهلاي  وصل مرحلة من الغرور والغطرسة تجعله يمضي نحو تنفيذ الأحكام، متعللا باستقلال القضاء الذي اكتفى بمدة السجن على ستة واعدام أربعة.. ربما أن التهمة الزائدة عند توفيق المنصوري عن غيره أنه مثلا أسمى ابنته توكل يا  توكل كرمان رغم أنه مخرج صحفي..

هذا في سياق الجدل عن العقيم عن الاسباب من يستطيع الافراج عن هؤلاء حاليا إما ضغط دولي فاعل تشارك فيه أمريكا والاتحاد الأوروبي والسعودية والإمارات ومنظمات دولية مهنية بحرية الصحافة حتى لو اتاح المجال للحوثيين لاستثمار إلغاء الحكم..

بطبيعة الحال الجماعة الارهابية تحترم اعدى أعدائها من الخارج وتتعامل معهم لكنها لن تتعامل مع أي يمني حتى لو كان من أكبر المتحوثة  كسلطان السامعي او جمال عامر او حتى يوسف المداني أو ابو علي الحاكم إذ حسابات أمور كهذه يقرره أسياد العربيد عبدالملك الحوثي.. 

من يستطيع أيضا.. قطر.. 

قطر تستطيع وبسهولة بما تقدمه من دعم لميليشيا الحوثي الارهابية من طباعة الكتب الطائفية إلى توفير الغطاء الإعلامي الكبير  للجماعة، حتى انها سخرت الجزيرة لصالح الارهاب الحوثي أكثر مما فعلت العالم والميادين والمنار سابقا وكله نكاية بالمحمدين..

بالمناسبة من بين التهم الموجهة لزملائنا وجميعهم تقريبا محسوبون او تصنفهم الميليشيا الارهابية  على حزب الإصلاح أنهم عملاء لقطر التي كان الحوثيون يعتبرونها زعيمة #داعش إلى قبل الأزمة الخليجية..

زملائي انتم اعز واكبر وأقوى من هذه العصابة الارهابية ومن كل الانتهازيين في الطرف الاخر..

لكم شرف وبطولة المعتقل الرهيب، ستعود دون يوما وستجدون ان من هم خارجا هم اذل واضعف وأهون بحريتهم المستقطبة.. عانيتم وضحيتم ولم تكونوا جزءا من هذا المشهد القبيح خارج الاسوار..

انتم تحاصرون خيباتنا وهواننا وتسجنوننا بكل هذا الصمود والتضحية الذي جعل الميليشيا الارهابية تحبسكم لخمس سنوات ثم تقرر الحاقكم بالآخرة، المستقبل الذي تعد به جميع اليمنيين باستثناء كبار مرتزقتها المجرمين.

شريط الأخبار