حين كانوا يزايدون بالأكذوبة المسماة (المولد النبوي)، طلع عليهم البصير العظيم (عبدالله البردوني) بباذخته الخالدة (المولد السبتمبري) التي تلاها ورتّلها القيل العملاق (علي بن علي الانسي) عليه السلام.
وحين أنهكوا أنفسهم بهراءات الحضرة والترحيب بالولي المزعوم أخرسهم البردوني والآنسي في مولدنا السبتمبري وهما يهتفان ترحيبا بالحقيقة القاطعة والشمس الساطعة والآمر المطاع:
يامرحبا.. يامرحبا
ماذا ترى أيدي سبأ؟!
هنا تلاقت موكبا
من الشموخ والإبا
والعنفوان الحميري
والمولد
السبتمبري
بأمر أيلول المطاع
نمشي ونمضي كالشعاع
نعتد نعلو كالقلاع
نمر في كل البقاع
نزداد طولاً واتساعاً
وعنفواناً واندفاعاً
إلى الغد
السبتمبري
إلى الغد السبتمبري.
كان القيل العظيم عبدالله عبدالوهاب نعمان صلوات الله عليه قد فضحهم وأهانهم في جذر سلاليتهم النتنة، حين قال عبارته البليغة القاتلة (لن أترك الكعبة أحمي إبلي)، إذ في ذلك ضمنا معايرة بليغة لمن يزعمون أن جدهم هو الذي تخلى عن الكعبة حماية لإبله قائلا (أنا رب إبلي وللبيت رب يحميه)، وحسب علمي فإن الفضول قدس الله روحه هو أول أديب وشاعر اعاد توصيف هذه المروية التاريخية باعتبارها فضيحة ونذالة ومقايضة للمقدّسات بناقة، لا حكمة او بطولة كما يصورها الانذال الأحفاد.
اشرقي تحت سمائي يا سيوفي
وانثري ضوءك في وجه ضيوفي
وهبيهم سدة مشرفة
في جبين الشمس من عز منيفِ
وابعثي الأمجاد في موكبهم
وأريهم تُبَّعَاً بين الصفوفِ
وأريهم باسلاً لم يقفِ
في مدى آمالنا أو يرجفِ
لم يمارس ردة المنحرفِ
بل تراءى قمة لم تنسفِ
عملقت قامته في الشرفِ
روعة الحقِ وطهرُ المصحفِ
إنَّ حق الضيف قد صَيَّرني
فيه ضيفاً وهو رب المنزل
أنا منه من قديم الأزل
في دمٍٍ أعراقه لم تفصلِ
وسيبقى في مدى المستقبل
لا يرى لي مهجةً لم تبذلِ
إنني منه على الدهر ولن
أترك الكعبةَ أحمي أبلِي
حين ظهر النبي محمد صلوات الله عليه حاملا رسالة تحرر ومساواة وثورة على جاهلية ونذالات قومه قريش السفهاء، كنا نحن اليمانية القحطانية دون سوانا من نصرها وآزرها، وبنا تمكن الدين واستقام وانتشرت الرسالة وتحقق الفتح وقامت الدولة وبنيت الحضارة.
أما حين توهموها لاحقا تصلح ميراثا للعاثرين ومصدر دخل للكسالى والعالة الذين يعجزون عن اكتساب رزقهم بعرق جبينهم، وسعوا للحديث عن سلالة، فقد ذكّرهم الفضول أنهم أبناء من باع الكعبة بناقة بينما نحن قوم وشعب لا يبيع كرامته وثوابته باللحم واللبن والدراهم.
وحين حاولوا اختلاق اكذوبة (المولد النبوي) لاستدرار فلوس الناس ومشاعرهم من خلالها رد عليهم البردوني بالمولد السبتمبري الصارخ والصادح والحق، مؤكدا ان الآمر المطاع فينا هو وحده أيلول العظيم أدام الله عزه وشموخه وأعاد له كامل عافيته وعنفوانه واشعاعه الذي يبدد بكتيريات السلالة ويلفظ تفاهتها.
لن تستطيعوا سرقة البردوني ولا ايلول ولا شيء مما تتوهمون يا من تتباهون أن جدكم باع الكعبة بناقة