أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، أن مليشيا الحوثي تواصل مقامراتها الطائشة التي جرّت اليمن إلى مزيد من الدمار، معرّضة مصالح الشعب للخطر، ومستدعية التدخلات الخارجية، بما فيها العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استهدف منشآت مدنية حيوية.
وفي خطاب متلفز بمناسبة عيد الأضحى، وصف العليمي الحوثيين بأنهم "أداة تخريبية تعمل وفق أجندة طائفية"، مشيرًا إلى أنهم "يمضون في انتهاك حرمة الدماء والأعراض، محولين المناطق الخاضعة لهم إلى ساحات للقمع والإرهاب"، في إشارة إلى عمليات الاختطاف والقتل والتعذيب وفرض الجبايات وتجنيد الأطفال.
وأوضح العليمي أن "مقامرة الحوثيين بمصالح اليمنيين واستمرارهم في تهديد الملاحة الدولية استدعت ردود فعل دولية، بما فيها الضربات الإسرائيلية التي استهدفت ثلاثة موانئ وثلاثة مصانع ومطارًا وأربع طائرات"، مؤكدًا أن "هذه المليشيا تدفع اليمن نحو الفوضى على حساب حياة الناس واستقرارهم".
وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي تأكيد الحكومة على "الانحياز للناس والسعي لتثبيت الأمن وتحسين الخدمات وصرف المرتبات واستعادة مؤسسات الدولة العادلة"، مؤكدًا أن الدولة تعمل بالشراكة مع القوى السياسية لضمان الأمن والاستقرار وتوفير بيئة آمنة للمواطنين بعيدًا عن الابتزاز الذي تمارسه الجماعة الحوثية.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، جدد العليمي موقف اليمن "الثابت والدائم" في دعم الشعب الفلسطيني، مدينًا بشدة "حرب الإبادة الجماعية" التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة، وداعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم لوقف العدوان وحماية المدنيين الأبرياء.
كما عبّر العليمي عن تقديره لجهود المملكة العربية السعودية في إدارة موسم الحج، مهنئًا القيادة السعودية بنجاحه، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي تبذلها لخدمة الإسلام والمسلمين.
وفي ختام خطابه، دعا العليمي اليمنيين إلى التكاتف والعمل معًا لتحقيق الأمن والاستقرار، مؤكدًا أن "التضحيات الجسيمة التي يقدمها أبناء اليمن لن تذهب سدى، وأن النصر لاستعادة الدولة ومؤسساتها قادم"، معربًا عن أمله في أن يكون عيد الأضحى مناسبة لبدء مرحلة جديدة يسود فيها السلام والعدل والرخاء.