شنّ الطيران الأميركي، ليل الاثنين – الثلاثاء، سلسلة من الغارات على العاصمة اليمنية صنعاء، في وقت أعلن فيه مسؤول أميركي عن الخسائر التي تكبدتها الولايات المتحدة جراء العدوان على اليمن منذ مارس/ آذار.
واستهدف الطيران الأميركي صنعاء بغارات متفرقة، فيما استهدف بغارتين مديرية بني حشيش، شرقي صنعاء، بالتزامن مع غارات أخرى على محافظة ذمار.
في غضون ذلك، أعلن مسؤول أميركي أنّ الولايات المتّحدة خسرت في اليمن منذ مارس/ آذار، حين بدأت العدوان معلنة استهدافها جماعة الحوثي، سبع طائرات مسيّرة من طراز "إم-كيو 9 ريبر"، التي يبلغ سعر الواحدة منها 30 مليون دولار تقريباً. ومسيّرات "إم كيو-9" يمكن استخدامها في عمليات الاستطلاع، وهو حيّز رئيسي من الجهود الأميركية لتحديد واستهداف مواقع الأسلحة التي يستخدمها الحوثيون لمهاجمة السفن، إضافة إلى توجيه ضربات.
وقال المسؤول طالباً عدم نشر اسمه، وفق ما أوردته وكالة فرانس برس، إنّه "منذ منتصف مارس فقدنا سبع طائرات من طراز إم كيو-9"، من دون أن يوضح ما إذا كانت هذه الطائرات قد أسقطت بنيران الحوثيين أم فقدت لأسباب أخرى. وخسرت القوات الأميركية مسيّرتها السابعة في 22 إبريل/ نيسان، وفق المصدر نفسه. وأعلن الحوثيون، أمس الاثنين، استهداف حاملة الطائرات الأميركية "ترومان" والقطع البحرية التابعة لها، وقصف هدف حيوي إسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، واصل الطيران الأميركي شن غاراته على عدد من المحافظات اليمنية، حيث شن، الأحد، غارة على مديرية بلاد الروس، جنوبي صنعاء، كما شن أربع غارات على منطقة براش، شرقي جبل نقم، شرقي صنعاء، كما استهدف محافظة عمران، حيث شن ثلاث غارات على مديرية حرف سفيان بالمحافظة الواقعة شمالي صنعاء. واستهدف الطيران الأميركي محافظة صعدة، المعقل الرئيس لزعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي، حيث شنّ غارة على منطقة المهاذر في مديرية سحار بمحافظة صعدة، شمالي اليمن.
ومنذ منتصف الشهر الماضي، يواصل الجيش الأميركي استهداف مدن ومواقع في اليمن، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم نساء وأطفال، وتدمير مبانٍ سكنية وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق، فيما توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن إيران ستتحمل مسؤولية كل طلقة نار يطلقها الحوثيون في اليمن. وتشنّ جماعة الحوثيين منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسيّر والزوارق البحرية على السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما تستهدف مواقع إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة رداً على حرب الإبادة المستمرة في غزة.