الرئيسية > محلية > شاب مصاب يروي لوكالة "واس" مأساة أطفال وشباب راحوا ضحية قذيفة حوثية وهم يلعبون كرة القدم بأحد أحياء "لودر" بأبين

شاب مصاب يروي لوكالة "واس" مأساة أطفال وشباب راحوا ضحية قذيفة حوثية وهم يلعبون كرة القدم بأحد أحياء "لودر" بأبين

شاب مصاب يروي لوكالة "واس" مأساة أطفال وشباب راحوا ضحية قذيفة حوثية وهم يلعبون كرة القدم بأحد أحياء "لودر" بأبين

روت وكالة أنباء "واس" السعودية، قصة مأساوية لأطفال وشباب يمنيين سقطوا بقذيفة حوثية أثناء تواجدهم للعب كرة القدم في أحد أحياء مدينة لودر بمحافظة أبين (جنوب اليمن).

 

 وقالت الوكالة " إنه لم يخطر على بال شباب وأطفال محافظة أبْيَن اليمنية, أن مباراة كرة القدم التي يتشاطرون فيها مع أبناء حيّهم ابتسامة خاطفة, ستنتهي بغير صفارتهم المعتادة, التي هي اقتراب أذان المغرب, حتى سقطت عليهم قذيفة هاون, من إحدى عصابات الحوثي قبل عشرة أيام ".

 

وأوضحت الوكالة أن هذه المأساة متكررة ودامية، تصنعها ميليشيات الحوثي في كل المحافظات اليمنية والمديريات المتفرقة, مشيرة إلى أنه كان ضحية هذه المأساة، ثلاثة قتلى "طفل وشابان يافعان", وإصابة خمسة عشر آخرين كانوا يلعبون كرة القدم, في إحدى ضواحي "لودر" بمحافظة أبين.

 

ونقلت وكالة "واس" عن أحد الأطفال المصابين بالحادثة، ويدعى مراد عمر صالح صيمع البالغ من العمر 15 عاماً, والذي  يرقد في أحد مستشفيات المملكة بعد إصابته في البطن بشظايا قذيفة الهاون, تمزقت على إثرها بعض الأعضاء, مما أجبر الأطباء على استئصال كليته اليمنى وأجزاء من الأمعاء.

 

وقالت الوكالة، إنه عند لقاء مندوبها  بـ"مراد", الذي يرقد في المستشفى بجدة، كان يسأل عمه المرافق معه, عن أخيه "صالح" الذي أصيب معه في الملعب -يصغره بسنتين - وتهشّم عظم فكّه الأسفل، مشيرةً إلى أنه تم إبلاغه بخروج أخيه من المشفى، وأنه الآن بخير، إلا أنه بادر بسؤال حزين: "باقي ما يتكلم؟!"، منوهة إلى أنه اتضح لاحقاً أن جزءاً من لسان "صالح" تمزق, ويحتاج إلى عملية زراعة في وقت لاحق, وكأن هذه المأساة ممتدة من قلب "مراد" حتى أبعد مكان يلعب فيه صغار السن, وتنال من كل طفل في هذا العالم .

 

وأَضافت "واس" : " كان "مراد" يحدثنا بأنفاس متقطعة عما حدث, وقال أنه لم يشعر بشيء في أول وهلة, لأن القذيفة نزلت بشكل مفاجئ في وسط الملعب, حيث كان التجمع حول الكرة, لكنه توقف برهة ,ثم قال"شعرت بالألم في بطني ولمست الدم , عندما رأيت مبارك بجانبي لا يتحرك",مبارك الذي هو صديقه وجاره, والذي كان أحد المتوفين الثلاثة عن عمر يناهز 13, حيث تمنى "مراد" بحرقة أن أصدقائه المتوفين, أصيبوا مثله, ولم يفارقوا الحياة, لكانوا بجانبه الآن يتلقون العناية التي لقيها في المستشفى, والرعاية اليومية من جميع الأطباء والممرضين والممرضات في القسم الذي يرقد فيه ".

 

كما يبدو أن صحة"مراد" تتحسن, وبدأ يأكل بشكل طبيعي, بعد أسبوع من "أكل الأنبوب",كما يسميه, لكن روحه المرحة التي قال عمه انه يتمتع بها وتضحك الجميع ما زالت غائبه, بسبب أحلام تراوده كلما نام, ولم يخبر أحداً عن تلك الكوابيس التي تفزعه بعد كل ساعة أو ساعتين, حتى عندما سألناه عنها, شاح بوجهه .

 

وأشارت الوكالة، إلى أن صغار السن والأطفال في اليمن ما زالوا يتزايدون في لائحة ضحايا الميليشيات الحوثية وأعوانها من عصابات المخلوع علي صالح, التي تضرب كل الأحياء السكنية والتجمعات المدينة بشكل هستيري ودموي إجرامي, ولم يسلم من عدوانهم حتى الملاعب, التي يهرول الشباب والأطفال فيها خلف الكرة,بحثاً عن رمق الحياة, والمتعة, والتبسّم.