رأت صحيفة "الوطن" السعودية، أن محاولة الانقلابيين في اليمن الفاشلة لاقتحام أراضي السعودية من جهتي جازان ونجران، يثبت أنهم غير أهل للثقة ، ويتبيّن للجميع مدى عجزهم عن فعل شيء.
واعتبرت أن المحاولة، جاءت لتعويض ذلك الخلل الكبير لديهم ، وأرادوا أن يحققوا إنجازاً معنوياً كيفما اتفق ، فتصدت لهم قوات المملكة الباسلة وكبدتهم خسائر، ونالوا ما يستحقون جزاءً على سلوكهم.
وقالت الصحيفة: "إذ كيف بمن صار مطاردا من قوات التحالف العربي المشترك أن يستطيع السيطرة على مناطق منيعة خارج حدود بلاده".
وقالت صحيفة "الرياض": إن لكل معركة عنوان، واليأس كان عنوان معركة صالح والحوثيين ضد المملكة ، وإن أكبر مهام اليائسين هو الانتحار وهو ماحدث.
وبينت أن مواصلة الاعتداء على حدود المملكة يضع المجتمع الدولي ومجلس الأمن تحديداً أمام مسؤولية تنفيذ القرار 2216، الذي تنص أحد بنوده صراحة على "منع الإتيان بأي استفزازات أو تهديدات للدول المجاورة". وشددت على أن السعودية ستقوم باستخدام القوة المفرطة من أجل منع هذه التهديدات، لاسيما مع التهديد الذي تعرضت له أراضيها بإطلاق صاروخ سكود،الذي تم اعتراضه بنجاح، ما يجعلنا أمام استحقاق يملي علينا تكثيف استهداف ما تبقى من مخازن الاسلحة والصواريخ مهما كلف الأمر.
وحثت الدول المنخرطة في الصراع والقريبة من جميع الأطراف ، لاسيما الولايات المتحدة ، أن تعمل على كف عبث "صالح والحوثي" وإلا فإن الرد سيكون أشد وطأة وحزماً.
وبشأن الأزمة اليمنية و تحت عنوان "شرعية اليمن أساس الحل" كتبت صحيفة "الوطن" الاماراتية أن انقلابيي اليمن ومليشياته حاولوا المكابرة على كل حقائق الواقع والتوجه الطبيعي للأغلبية الكاسحة من اليمنيين فاعتقدوا أن بإمكانهم المناورة والالتفاف على الشرعية والقرار الدولي "2216" الذي هو في حقيقته تكريس للمبادرة الخليجية المستندة إلى توجه ينقذ اليمنيين من الدوامة و ينهي التوتر و يعتمد مخرجات الحوار الذي تم لاحقا، وكذلك بيان الرياض الذي اتفق عليه أكثر من 400 موفد يمني يمثلون مختلف الشرائح والذين اتفقوا على عدة توصيات تعتبر أساسا من المرحلة الراهنة.
وأضافت: لكن كل محاولاتهم تلك - المتمردون و قوات المخلوع صالح - والمكابرة والاستقواء بالسلاح لم تقدم النتيجة التي أرادوها خاصة أن التحالف العربي قد لبى نداء الانقاذ لمساعدة اليمن ومنع المتمردين من إكمال مخططهم الانقلابي بالسيطرة على عدن.
وأضافت أن الانقلابيين وجدوا أن داعميهم خلف الحدود قد وعوا أخيرا استحالة تمرير مخططهم الرامي للهيمنة والاستئثار والتدخل في شؤون الغير وأن دور هؤلاء الانقلابيين لا يعدو أن يكون بيادق وأذرع طويلة لحساب أجندات ستتخلى عنها عند أول امتحان حقيقي .