اهتمت صحف عربية صادرة الأحد بالتصعيد العسكري في اليمن على خلفية إطلاق الحوثيين صاروخ سكود باتجاه منطقة خميس مشيط السعودية.
ويأتي هذا التصعيد قبيل عقد محادثات سلام في جنيف الأسبوع المقبل بين طرفي النزاع اليمني.
وبحسب افتتاحية جريدة الرياض السعودية، فإن المملكة سترد على هذا الاعتداء بمزيد من التصعيد حيث "ستقوم باستخدام القوة المفرطة من أجل منع هذه التهديدات".
وتضيف الصحيفة قائلة إن هناك سعيا لـ" تكثيف استهداف ما تبقى من مخازن الاسلحة والصواريخ مهما كلف الأمر".
ولكن جريدة الوطن السعودية ترى أن "القصد من محاولة الاقتحام الفاشلة هو إيهام العناصر الانقلابية ومناصريها أن وضع الانقلابيين العسكري جيد".
وفي جريدة الاتحاد الإماراتية، يقول رضوان السيد إن التصعيد العسكري ضروري من أجل نجاح محادثات جنيف.
ويوضح الكاتب أن "مؤتمر جنيف مهم، إنما الأهم تأمين الشروط الضرورية للنجاح باستمرار الضغط العسكري. وهي شروطٌ ما تحقق شيء منها حتى الآن بسبب إصرار الحوثي وصالح على العدوان على الشعب اليمني".
ويتفق عيدروس النقيب في جريدة عدن الغد اليمنية مع هذا الرأي، قائلا: "لا قيمة لأي حوار يعقد في حين لا يزال المعتدي يمارس عدوانه متمترسا بكل أدوات قوته وإذا ما أريد إجباره على خوض حوار جاد ومثمر فيجب تجريده من كل أدوات قوته واقتياده ذليلا صاغرا إلى طاولة الحوار".
ويضيف الكاتب قائلا "هذا إذا كان لا بد من حوار وإلا فالأفضل إجباره إجباراً وبقوة السلاح على تنفيذ القرارات الدولية والتزاماته المحلية التي وقع عليه وخالفها قبل أن يجف حبرها".
"مدافعين عن النفس"
إلا أن أحمد داوود في جريدة الوفاق الإيرانية الصادرة بالعربية يؤكد على أن الحوثيين يدافعون عن أنفسهم.
يقول الكاتب: "ف? ?ث?ر من الأح?ان ?ان الحوث?ون ف? مقام المدافع?ن عن النفس أ?ثر من ?ونهم المعتد?ن. وف? أ?ثر من خطاب له، ?ؤ?د الس?د عبد الملك الحوث? على أهم?ة حسن الجوار وعدم التدخل ف? الشؤون الداخل?ة للدول العرب?ة والإسلام?ة و?مد ?ده للسلام والإخاء و?طالب الدول بأن تتعاطى بإ?جاب?ة مع ال?من وألا تتدخل ف? شؤونه الداخل?ة".
وفي السياق ذاته، يتحدث عبدالجبار سعد في جريدة الثورة اليمنية عن "بيان" للرئيس السابق علي عبد الله صالح يدعو فيه "للتصالح".
يقول الكاتب: "بعد عاصفة الحزم اللعينة وإعادة الأمل التي أفقدت الجميع أي أمل في أن يرعوي آل سعود عن غيّهم وعدوانهم هبت على اليمنيين عاصفة أخرى يمكن أن نسميها ’عاصفة الزعيم’... في عاصفة الزعيم الصالح الذي تضمنها بيان صدر عنه في الأسبوع الماضي دعوة للتصالح اليمني ـ اليمني بادئاً بنفسه وفيه دعوة لمحاسبة آل سعود على جرائمهم ضد اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة بكف العدوان والتعويض عن الأضرار التي أصابت اليمن جراء العدوان من خلال مفاوضات مباشرة. وفيه دعوة إلى تسليم الجيش والأمن مقاليد الأمور في المدن وخصوصا في عدن ورفع أيدي الميليشيات والجماعات كلها عنها."
"أم المعارك"
اعتبر بعض الكتاب الانتخابات التركية الأحد بمثابة "أم المعارك"
كما اهتمت عدد من الصحف العربية بالانتخابات التركية التي تبدأ اليوم.
تقول عائدة عم علي في جريدة الثورة السورية: "في اختبار لقوته الشعبية المتراجعة بكل المقاييس، يقف حفيد أوهام السلطنة العثمانية في مواجهة موازين القوى مقابل تدني سياساته في الداخل والخارج".
وتضيف الكاتبة قائلة "فالانتخابات التركية اليوم ستضع اردوغان المتهالك أمام امتحان لربما الأصعب ليس بسبب دعمه للإرهابيين التكفيريين وتزعم المشروع الإخواني فحسب، بل لضعف حكومته وإرباكه السياسي الذي بات المعضلة الأهم".
وعلى المنوال نفسه يقول محمد خروب في جريدة الرأي الأردنية: "اليوم يذهب الأتراك لاختيار مجلس نواب جديد مكون من 550 نائباً، ليس من مبالغة وصفه بأنه ’أم المعارك’ التي سيتقرر على نتائج ’صناديقها’ مستقبل ’الاردوغانية’."
وفي جريدة الاتحاد الإماراتية، يقول سالم حميد إن "ظروف الاقتراع أصبحت أكثر حساسية وتعقيداً، لاسيما أن المحكمة العليا التركية أصدرت حكماً قبل أيام قليلة ضد أردوغان، وهو ما قسّم الشعب وأفقد ’حزب العدالة والتنمية’ كثيراً من مناصريه".
ويضيف الكاتب قائلا "جاء في الحكم أن بناء أردوغان للقصر الجديد كان غير قانوني، كما تم إلغاء جميع الأحكام الخاصة التي أصدرها أردوغان حول بناء هذا القصر".