الرئيسية > محلية > دول التعاون الإسلامي تندد بالحوثيين وتجدد دعمها للشرعية الدستورية والقرارات الدولية وتستنكر تدخلات إيران في اليمن

دول التعاون الإسلامي تندد بالحوثيين وتجدد دعمها للشرعية الدستورية والقرارات الدولية وتستنكر تدخلات إيران في اليمن

دول التعاون الإسلامي تندد بالحوثيين وتجدد دعمها للشرعية الدستورية والقرارات الدولية وتستنكر تدخلات إيران في اليمن

جدد وزراء خارجية الدول الأعضاء في مؤتمر التعاون الإنساني تأييدهم ودعمهم للشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وجهوده التي يبذلها لتحقيق الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي لليمن.

 

كما أكد البيان الصادر في ختام الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية دول التعاون الإسلامي اليوم الثلاثاء في مدينة جدة، على دعم نتائج مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي وافقت عليه كافة الأطراف والقوى والأحزاب السياسية اليمنية وذلك استنادا إلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلياتها التنفيذية .

 

وأعلن المشاركون، بحسب وكالة أنباء "سبأ" الشرعية، دعمهم لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعودي لمختلف مكونات وأطياف الشعب اليمني للتوافق والتصالح لبناء الدولة الحديثة وتدعيم أسس السلام والحوار وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.

 

كما أكد البيان، على القرارات ذات الصلة، الصادرة من مجلس التعاون الخليجي ومجلس جامعة الدول العربية ، ومنظمة التعاون الإسلامي،ومجلس الأمن الدولي ولا سيما قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 ، بتأييد الشرعية الدستورية في اليمن وإدانة كل من يعيق العملية السياسية وإفشالها وفرض عقوبات عليها ، وقرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي دعا تحت الفصل السابع الحوثيين إلى سحب قواتهم من جميع المناطق التي استولوا عليها وقرر حضر توريد الأسلحة إليهم .

 

كما دعا جميع دول الأعضاء إلى التعامل بصورة إيجابية لتطبيق قرار مجلس الأمن 2216 التزاماً بميثاق منظمة التعاون الإسلامي .

 

وأدان الاجتماع بشدة تدخل القوى الإقليمية خارج نطاق الشرعية في الشؤون الداخلية لليمن وإثارت النعرات المذهبية والطائفية بما يؤجج الصراع بين مكونات وأطياف الشعب اليمني الواحد، مؤكدا رفض دول التعاون، وإدانتها لاستمرار الإجراءات الانفرادية والأعمال التصعيدية من قبل جماعة الحوثيين ومليشياتها المسلحة مدعومة بمليشيات صالح وانقلابها على الشرعية الدستورية وتقوضيها العملية السياسية الانتقالية ، معتبراً ذلك خروجاً عن الإرادة والإجماع الوطني المتمثل في مخرجات الحوار الوطني الذي كان قد أنهى أعماله بنجاح في يناير 2014.

 

وحمل جماعة ومليشيات الحوثيين ومليشيات صالح كامل المسئولية عن تعثر المباحثات السابقة بين الأطراف السياسية اليمنية واستنفاذ كافة السبل السلمية لمعالجة الأزمة اليمنية نتيجة لتعنت هذه الجماعات وقيامها بالسيطرة على السلطة بقوة السلاح والعمل على فرض الأمر الواقع من خلال الاستيلاء على مؤسسات الدولة ورفض إطلاق سراح المعتقلين .

 

كما دان بأقوى العبارات عدم انصياع جماعة الحوثيين للطلبات الواردة في قرار مجلس الأمن الدولي 2216، مطالباً المجلس بممارسة مزيد من الضغوط على جماعة الحوثيين لتنفيذ القرار 2216 دون قيد او شرط .

 

ورحب بيان دول التعاون الإسلامي، بعاصمة الحزم وإعادة الأمل، التي تهدف إلى الدفاع عن اليمن والشعب اليمني وسلطات الدولة الشرعية في اليمن.

 

وأكد البيان أن تلك الإجراءات الاضطرارية لضرب القدرات العسكرية للمليشيات الحوثية والمليشيات المتحالفة معها تستهدف إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن بقيادة شرعيتها الدستورية والتصدي لكل محاولات هذه المليشيات المسلحة في تهديد امن اليمن والمنطقة والسلم والأمن الدوليين .

 

وطالب جماعة الحوثيين ومليشياتها ومليشيات صالح بالانسحاب الفوري من العاصمة صنعاء ومحافظة عدن وبقية المدن والمحافظات الأخرى والمؤسسات والمصالح الحكومية وإعادة كافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إلى السلطات الشرعية الدستورية وتمكن سلطات الدولة الشرعية من إعادة تطبيع الوضع الأمن في جميع المدن والمحافظات اليمنية .

 

كما رحب بانعقاد مؤتمر الرياض حول اليمن تحت شعار "من اجل إنقاذ اليمن وبناء دولة الدولة الإتحادية" وبوثيقة "إعلان الرياض" التي تؤكد دعم الشرعية الدستورية ورفض الانقلاب الذي قامت به مليشيات الحوثيين ، وتدعو الى الشروع في إعادة بناء مؤسسات الدولة اليمنية ، ويؤكد تضامن كافة الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي ووقوفها الى جانب اليمن في حربها على المستمرة ضد الارهاب .

 

ودعا الاجتماع الوزراي الى مصالحة وطنية شاملة عبر إستئناف العملية السياسية بمشاركة كافة الاطراف والقوى والاحزاب السياسية اليمنية في اطار مؤتمر الحوار الوطني الجامع والشامل لتطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوكني 2014 واعلان الرياض 2015 ويحث كافة الاطراف على الالتزام بما يقره هذا الحوار حفاظاً على المصلحة الوطنية العليا لليمن وشعبه.

 

وادان انتهاك تحالف الحوثي وصالح للهدنة الانسانية التي اعلنتها الامم المتحدة واستمرارهم في عملية إعاقة جهود الاغاثة الانسانية ومنع وصول المساعدات الغذائية والطبية للمدنيين والاستيلاء عليها ومنع انتشال جثث القتلى وإجلا الجرحى والمصابين .

 

وناشد الدول الاعضاء في المنظمة والمنظمات والهيئات الاقليمة والدولية بما فيها الهيئة التابعة لمنظمة التعاون الاسلامي العاملة في المجال الانساني الى اتخاذ التدابير العاجلة لتنسيق جهودها على الصعيد الاغاثي والانساني وتقديم المساعدات الطبية والاسعافية والغذائية والإيوائية للمتضررين والجرحى والمصابين جراء الاعمال والمعارك الدائرة في العديد من المدن والمناطق اليمنية .

 

كما أكد على ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي ولاسيما الدول الاعضاء في المنظمة لتبني برنامج للدعم الاقتصادي والتنموي واعادة البناء والاعمار في الجمهورية اليمنية وتمكين البلاد ممثلة بحكومتها الشرعية من مواجهة التحديات وتحقيق الامن والاستقرار واستكمال استحقاقات المبادرة الخليجية وانجاز متطلبات المرحلة الانتقالية.

 

واشاد بجهود المملكة العربية السعودية في إجلاء مواطني الدول وموظفي الأمم المتحدة والهيئات الإقليمية والدولية ودور جمهورية جيبوتي في استقبال رعايا الدول وموظفي الأمم المتحدة والهيئات الإقليمية والدولية.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)