جدد مجلس الأمن الدولي إدانته لاستمرار جماعة الحوثيين في احتجاز موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية المحتجزين منذ عام، وطالب بسرعة الإفراج عنهم.
وقال المجلس في بيان صحفي، أصدره الخميس: "بعد مرور عام على موجة الاعتقالات في يونيو/حزيران 2024، وفي أعقاب اعتقالات أخرى، وعلى خلفية اعتقالات سابقة، جدد أعضاء المجلس إدانتهم الشديدة لاستمرار الحوثيين في احتجاز موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية".
وأضاف البيان أن أعضاء المجلس يجددون "إدانتهم الشديدة للوفاة المأساوية لأحد موظفي برنامج الغذاء العالمي في 10 فبراير/شباط الماضي، أثناء احتجازه لدى الحوثيين". وأردف أن "عيد الأضحى المبارك هذا العام سيكون صعباً للغاية على المحتجزين وعائلاتهم، وعلى كثيرين غيرهم ممن يعيشون الآن في خوف من الاعتقال".
وطالب أعضاء المجلس في بيانهم، جماعة الحوثيين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين لديها، وضمان احترام القانون الإنساني الدولي فيما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحتاجين بشكل آمن وسريع ودون أية عوائق.
وفيما رحب البيان باستمرار عمل الأمم المتحدة عبر جميع القنوات الممكنة لضمان الإفراج الآمن والفوري عن المحتجزين، شدد على أن "جميع التهديدات الموجهة إلى مقدمي المساعدات الإنسانية غير مقبولة، وتزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية المأساوية ومعاناة الشعب اليمني".
وأكد أعضاء مجلس الأمن دعمهم لجهود المبعوث الأممي؛ هانز غروندبرغ "الرامية للتوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية شاملة، بقيادة يمنية خالصة، تستند إلى المرجعيات المتفق عليها، وتتفق مع قرارات المجلس ذات الصلة".
كما أكد المجلس التزام أعضائه "الراسخ بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، وعلى وقوفهم إلى جانب الشعب اليمني".
نص بيان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة:
بعد عام على موجة الاحتجازات التي جرت في يونيو/حزيران 2024، وما أعقبها من احتجازات جديدة، وفي سياقٍ من الاحتجازات المتكررة في السابق، جدد أعضاء مجلس الأمن إدانتهم الشديدة لاستمرار الحوثيين في احتجاز موظفين من الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية دولية ومحلية، ومنظمات المجتمع المدني، والبعثات الدبلوماسية. كما جدد المجلس إدانته الشديدة للوفاة المأساوية لأحد موظفي برنامج الأغذية العالمي في 10 فبراير/شباط أثناء احتجازه لدى الحوثيين.
أشار أعضاء المجلس إلى أن عيد الأضحى لهذا العام سيكون بالغ الصعوبة وبشكل خاص على المحتجزين وعائلاتهم، وكذلك على كثيرين آخرين ممن باتوا يخشون أن يلقوا المصير ذاته من الاحتجاز. وجدد أعضاء المجلس مطالبتهم بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين لدى الحوثيين، مؤكدين أن جميع التهديدات التي تطال العاملين في تقديم المساعدات الإنسانية غير مقبولة، وتُفاقم من الأزمة الإنسانية الحادة ومعاناة الشعب اليمني. كما شددوا على ضرورة امتثال الحوثيين للقانون الإنساني الدولي، ولا سيما فيما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق، بما يضمن تقديمها للمدنيين الأشد حاجة.
ورحب أعضاء المجلس باستمرار جهود الأمم المتحدة، عبر كل القنوات الممكنة، لتأمين الإفراج الآمن والفوري عن المحتجزين. وأكدوا التزامهم الراسخ بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، وعلى وقوفهم إلى جانب الشعب اليمني. كما جددوا دعمهم الكامل للمبعوث الخاص للأمين العام، هانس غروندبرغ، في مساعيه نحو تسوية سياسية شاملة وتفاوضية ، بقيادة وملكية يمنية، تستند إلى المرجعيات المتفق عليها، وبما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
5 حزيران/يونيو 2025