أطلع نائب رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء المهندس خالد محفوظ بحاح، مجلس الجامعة العربية خلال اجتماعه التشاوري حول اليمن على مستوى المندوبين، الخميس، على تطورات الأوضاع في اليمن، والجهود المبذولة حاليا لإيجاد تسوية سياسية للأزمة اليمنية.

من جانبه جدد مجلس جامعة الدول العربية تأكيده "على دعم ومساندة الشرعية الدستورية ممثلة بفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية وما يبذله من جهود وطنية مُخلصة للمحافظة على كيان الدولة اليمنية ومؤسساتها الدستورية".

وأكد مجلس الجامعة، بحسب وكالة "سبأ" الرسمية، "على قرار القمة العربية في شرم الشيخ الذي أعرب عن التأييد التام للإجراءات العسكرية التي يقوم بها التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، بناءً على دعوة من الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية متمنياً أن تؤدي هذه الإجراءات العسكرية الاضطرارية والجهود السياسية إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن".

كما طالب المجلس مليشيات الحوثي المسلحة، والقوات الموالية لها بالانسحاب الفوري من العاصمة صنعاء والمدن الأخرى والمؤسسات والمصالح الحكومية، وإعادة تطبيع الوضع الأمني في العاصمة والمحافظات الأخرى وإعادة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إلى السلطات الشرعية الدستورية.

ورحب المجلس "بنتائج مؤتمر الرياض ''من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية'' الذي عُقد خلال الفترة 17-19/5/2015 في المملكة العربية السعودية وبرعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وما صدر عنه من نتائج هامة تمثّلت في إعلان الرياض والبيان الختامي، والتأكيد على ضرورة متابعة تنفيذ هذه المقررات".

وثمن المجلس الجهود التي يبذلها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، لإنجاح مشاورات جنيف، التي تسعى في مرحلتها الأولى إلى استعادة الدولة ثم استئناف العملية السياسية، وذلك بالاستناد إلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وآخرها القرار رقم 2216 .

وشدد على ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة الوضع الإنساني الصعب والخطير الذي يواجهه اليمن في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية، والإعراب عن التقدير البالغ للمساهمة السخية التي قدّمتها كل من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة لتمويل جهود الأمم المتحدة وأنشطتها الإنسانية في اليمن، بالإضافة إلى ما يُقدّمه ''مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية'' إلى اليمن الشقيق.

كما شدد مجلس الجامعة العربية، على ضرورة الالتزام الكامل بالحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه واحترام سيادته واستقلاله ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية، والوقوف إلى جانب الشعب اليمني فيما يتطلع إليه من حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية وتمكينه من تحقيق التنمية الشاملة التي يسعى إليها''.