ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية المقربة من حزب الله اللبناني انه "يبدو أنَّ الخطوة التالية لحلّ الأزمة اليمنية هي التوصل إلى «اتفاق مبدئي» بين الأطراف اليمنيين ينتج عنه هدنة إنسانية بالحد الأدنى، وفقاً للمعايير التي وضعها «جنيف اليمني»، بينما اعتبرت جماعة «أنصار الله» أن لا حلَّ حقيقياً في اليمن إلَّا بالتوافق السياسي «الذي تعمل دول العدوان على إعاقته».
وأضافت الصحيفة انه بعد ثلاثة أشهر على اغتيال الصحافي اليمني البارز عبد الكريم الخيواني في صنعاء، عادت الاغتيالات لتخرق التفجيرات المتنقلة والحملة العسكرية التي يقودها «التحالف» السعودي على اليمن، لتستهدف، يوم أمس، المسؤول في «أنصار الله» ابراهيم حسن الشرفي.
وأطلق رجال كانوا يستقلون دراجة، النار على الشرفي قرب منزله في صنعاء في وقت متأخر أمس الأول، قبل أن يلوذوا بالفرار.
واعقبت " السفير" انه وبالرغم من أن أحداً لم يتبنَّ اغتيال المسؤول، إلّا أنَّ هذا الأسلوب من الهجمات يعتمده غالباً تنظيم «القاعدة» في اليمن.
وفيما تستمر المراوحة السياسية، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي أنَّ المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد سيتوجه إلى الكويت اليوم، ثم يقضي أسبوعاً في الرياض قبل أن يتوجه إلى صنعاء لقضاء أسبوع آخر من المشاورات «لمناقشة مسودة وثيقة المبادئ التي وُضعت هنا في جنيف إلى أن نصل لاتفاق مبدئي».
وقال فوزي: «قبل أن يتركنا هنا في جنيف، قال إنَّ الطرفين أظهرا مؤشرات على تواصل بنَّاء فيما يتعلَّق بإمكانية التوصل إلى هدنة إنسانية، وإن هناك أرضية مشتركة بدأت تظهر ويمكن البناء عليها في سبيل وقف نهائي لإطلاق النار وانسحاب المقاتلين».