الرئيسية > عيون الصحافة > اذاعة أمريكية: من الذي ربح في حرب اليمن بعد 100 يوم من الضربات !؟

اذاعة أمريكية: من الذي ربح في حرب اليمن بعد 100 يوم من الضربات !؟

اذاعة أمريكية: من الذي ربح في حرب اليمن بعد 100 يوم من الضربات !؟

أورد موقع إذاعة "بابليك راديو انترناشيونا" تقرير حول مستقبل الحرب في اليمن وما حققته بعد 100 يوم من بدأ ضربات قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد أهداف عسكرية لجماعة الحوثي والقوات الموالية لصالح.

وقال التقرير أن السعودية والحوثيين لم يكسبوا في هذه الحرب حتى الآن ولكن بكل تأكيد فأن المواطنين هم الخاسرون من هذه الحرب، وحتى الولايات المتحدة الأمريكية الحليفة للمملكة لم تعد مقبولة في اليمن ، بحسب الإذاعة الأمريكية.

وبينت الإذاعة الأمريكية أنه منذ الـ 26 من مارس الماضي قد نفذت المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي آلاف الضربات الجوية في اليمن . وعلى الأقل 2323 منزل ومنشأة يمنية قد تم تدميرها فيما قتل قرابة الـ 3000 شخص نصفهم من المدنيين .

وكان هدف التحالف الذي مضى عليه 100 يوم هو إجبار مليشيات الحوثي على التراجع عن المناطق التي سيطروا عليها في النصف الغربي من اليمن بما في ذلك مدن كبرى حيث يعيش أغلب سكان اليمن.
وقال مراقبون لحقوق الإنسان غامروا في زيارة إلى صعدة ،أقصى شمال اليمن معقل جماعة الحوثي، في فترة الهدنة القصيرة أنهم رأوا أنماط مختلفة من العدوان ، حد وصفهم. وقالت "بلكيس ويلي" من منظمة هيومن رايتس ويتش في شهادتها والتي كتبتها عبر حسابها على تويتر في ال30 من الشهر الماضي أن السوق المركزية في مدينة صعدة تم تدميره بالكامل. وعلقت بالقول إذا كان التحالف الذي تقوده السعودية يعتبر هذا الأمر سيؤدي لقتل المليشيات المتواجدة بالسوق أو سيقطع الطريق أمام المقاتلين الحوثيين للتزود بالمواد الغذائية من السوق المركزية فأنه في الوقت ذاته يحرم السكان من الحصول على المواد الغذائية أيضا.

وبينما يلقي الكثيرون اللوم على جماعة الحوثي التي يتمترس مقاتلوها بين السكان ذهبت مراقبة حقوق الإنسان بالقول في تقرير لها أن المملكة قد ارتكبت جرائم حرب حينما لم تميز بين السكان المدنيين والمسلحين الحوثيين كما أنها لم تتخذ خطوات من شأنها تقليل سقوط ضحايا مدنيين في صعدة ، بحسب ويلي.

كما ساقت إذاعة "بي آر آي" تصريح للمحلل في الإرهاب في مجموعة "جي تي جي" للإستشارات ومقرها بفرجينيا والمحلل السياسي السابق في السفارة السعودية في الولايات المتحدة في واشنطن فهد ناظر أكد فيها إيمانه بأن ضربات التحالف في اليمن لن تنتهي في الوقت القريب.
وألقى ناظر اللوم المباشر على مليشيات الحوثي في كل ما يحصل في اليمن من سقوط دماء وتدمير.
وقال ناظر "الحوثيون كما لو أنهم يحفرون في بئر فهم لا يلقون إي إهتمام لما يحصل ولا يريدون التراجع لطاولات الحوار" . وقال : إلى أن يوافق الحوثيون على سحب مسلحيهم من المدن اليمنية لا يبدو أن المملكة ستعمل على تغيير استراتيجيتها الحالية.

كما ساقت الإذاعة في تقريرها تصريح لـ "كاثرين زيمرمان" المحللة من معهد انتربرايز الأمريكي قولها "أن المملكة العربية السعودية لم تحقق سوى تأثير محدود فيما يتعلق بتراجع مكاسب الحوثيين". وقالت: في الحقيقة نحن نرى تقدم أفضل للمقاومة ضد الحوثيين في المناطق التي لا يصلها ضرب طيران التحالف. وبينت زيمرمان أن المملكة تنظر للحوثيين على أنهم جماعة إيرانية تحارب بالوكالة كما تشكل تهديد إيراني للممكلة مع وجود الإتفاق النووي الإيراني المعلق والإنشطة الإيرانية في المنطقة.

ويتفق فهد ناظر في هذه النظرية حيث يؤكد أن المملكة كانت مستاءة لرؤية إيران تكسب نفوذ في العراق وسوريا ولبنان وقال أعتقد أن هذه الحملة رسالة لإيران بأن وجودها في اليمن ليس كتواجدها في تلك الثلاث الدول وذلك لأن اليمن بالنسبة للمملكة خط أحمر نظرا لقربها وعلاقتها الوثيقة على مر السنين بالمملكة.

كما يرى ناظر أن حرب اليمن تبعث برسالة أخرى للولايات المتحدة بأن السعودية جعلت الأمر واضح بأن ما يجري في اليمن يشكل بشكل مباشر تهديد وخطر على أمن المملكة وأن عليهم القيام بشيء ما. وبشكل واضح فالمجتمع الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة لم يكن مهتم لعمل أي شي ليشارك عسكريا . لذلك فقد قرر السعودية أن تأخذ بأيديهم لهذه المعركة.

ولاحظ ناظر أن المملكة قد أعدت لهذه الحرب منذ عقود فخلال سنوات أنفق السعوديون مليارات الدولارات على أسلحة ومعدات متطورة جدا وفي التدريبات أيضا. وكانت حملة التحالف في اليمن - بنظر ناظر - بمثابة إختبار لحلولهم الخاصة ولقدراتهم العسكرية. كما أن السعوديين يرون أن الوقت قد حان وخصوصا ما يمكن القول عنه الوقت الأكثر أهمية في التاريخ الحديث للمنطقة لتأمين اهتماماتهم الخاصة وليدافعوا عن أمنهم. كما يبدو واضحا أنهم ملتزمون جدا لهذه العملية .

وعاود تقرير الإذاعة لسرد بقية تصريحات كاثرين زيمرمان والتي تعتقد أن المملكة تمتلك رؤية قصيرة حيث تقول "التهديد الحقيقي هو أن المملكة لا توازن في أهدافها القصيرة من منع الحوثيين من أن يمتلكون القدرة على امتلاك أنشطة على طول حدها الجنوبي مع اليمن مع أهدافها طويلة الأمد والمتمثل في إيجاد الإستقرار في اليمن ومنع إنزلاق البلد للطائفية والتطرف" . وقالت أعتقد أن المملكة تحتاج إلى توخي الحذر من إستمرار حملتها الجوية ، التي لا يظهر لها أي نهاية ، بدون هدف واضح أو استراتيجية للوصول إلى الهدف.

وختم التقرير بالقول : اذا كانت العمليات العسكرية السعودية في اليمن لا يمكنها أن تجبر الحوثيين على العودة لطاولة الحوار أو تحد من النفوذ الإيراني في اليمن فأنه في الوقت الحالي المدنيين اليمنيين تحت تهديد الضربات الجوية . كما لا يمكن توجيه اللوم للحوثيين فقط بل أيضا لجيرانهم السعوديين أيضا.

رابط الخبر الأصلي | http://www.pri.org/stories/2015-07-03/whos-winning-war-yemen

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)