أعلن المتحدث باسم المقاومة الجنوبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي في جبهة العند قائد نصر أن مقاتلي جبهة ردفان – العند بقيادة العميد ثابت مثنى جواس, وإلى جانبه قيادات عسكرية وسلفية جنوبية, حققوا خلال اليومين الماضيين انتصارات كبيرة وهامة على القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح وميليشيات الحوثي في إطار معركة تحرير العند ولحج من براثن تلك الميليشيات.
وأكد نصر في تصريح إلى “السياسة” أن “المقاومة تمكنت من تحرير 95 في المئة من الجبال والحصون التي تطل على محور العند من اتجاهي الميمنة والميسرة لجبهة بلة وجبل منيف”, موضحاً أنه لم يعد يفصل المقاومة والميليشيات سوى 200 متر فقط عن محور العند (الذي تقع فيه قاعدة العند الجوية التي لا تبعد عن عدن سوى 60 كيلومتراً شمالاً).
وأضاف انه ” خلال المعارك اغتنم مقاتلونا دبابة ومدرعة “بي ار دي ام” ومدفع هاون 120 مع كمية كبيرة من القذائف وأسلحة رشاشة, وقتل من الميليشيات أكثر من 33 مسلحاً وجرح 25 ووقع 50 منهم في الأسر, كما سيطر مقاتلونا على عشرات المواقع الستراتيجية التي كانت تتمركز فيها ميليشيات الحوثي المسنودة بقوات الحرس الجمهوري التابعة لصالح, وتم تدمير دبابة في منطقة نخيلة التابعة لجبهة العند وخاض مقاتلونا أشرس المعارك مع الميليشيات”, مشيراً إلى مقتل عشرة من مقاتلي المقاومة وإصابة 60 آخرين.
ولفت نصر إلى أن الضربات الموجعة التي وجهها مقاتلو المقاومة للميليشيات سببت انهياراً كبيراً في صفوف الميليشيات وتقهقراً لم يسبق له مثيل, وصل إلى حد وقوع مواجهات بين بعضهم البعض وإطلاقهم النار على الهاربين منهم لإجبارهم على الصمود ولكن من دون جدوى.
وأشاد بدور طيران التحالف لدعمه ومساندته المقاومة وشعب الجنوب, مضيفاً “إن القائد جواس اقترح أن يتم إطلاق اسم الملك سلمان على قاعدة العند الجوية تقديراً لمواقف هذا الرجل العربي الشجاع مع شعبنا وعلى أن يبقى اسم محور العند كما هو للمناطق العسكرية شرق القاعدة”.
في غضون ذلك, شن طيران التحالف, أمس, غارات على مواقع الميليشيات في قاعدة العند ومعسكر لبوزة وسد مأرب القديم ومنطقة الشعلة في محافظة مأرب, فيما تعرضت مناطق المصفق وميدي ومنبه بمحافظتي صعدة وحجة لقصف مدفعي سعودي كثيف لصد محاولات تسلل يائسة من قبل الحوثيين.
في سياق متصل, علمت “السياسة” من مصادر جنوبية أن قوات التحالف زودت المقاومة الجنوبية في عدن أول من أمس مزيداً من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والعربات المصفحة.
وأفادت المعلومات أن شحنة وصلت عن طريق البحر إلى ميناء البريقة بغطاء جوي لطيران التحالف, تضم 30 عربة مصفحة, ليصل عدد العربات المصفحة التي باتت في يد المقاومة من قوات التحالف إلى 70.
وتوقعت مصادر المعلومات أن تكون هذه الشحنة مقدمة لوصول أسلحة ثقيلة من قوات التحالف تضم دبابات ومدفعية وقاذفات صواريخ ومروحيات من نوع “أباتشي”, والدفع بمزيد من المقاتلين اليمنيين الذين تدربوا في دول الخليج خلال الأيام المقبلة لدعم المقاومة في إحكام سيطرتها على جميع مناطق محافظة عدن, والحيلولة دون أي محاولة للميليشيات لإعادة السيطرة عليها وتعزيز جبهتي لحج وأبين بالأسلحة والذخائر لتحريرهما من الميليشيات.
وتزامنت هذه التطورات مع استكمال المقاومة السيطرة على آخر معاقل الميليشيات في منطقة التواهي بالسيطرة على مقر وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” وتسليم ما يزيد عن 30 من الميليشيات أنفسهم للمقاومة والصليب الأحمر, وبدء المقاومة عملية تمشيط واسعة بحثاً عن من تبقى من قناصة الميليشيات في منطقة المعاشيق ومناطق أخرى, في وقت ترددت أنباء لم يتسن التحقق من صحتها عن قيام مسلحين من المقاومة الليلة قبل الماضية باعتقال محافظ عدن السابق عبدالعزيز بن حبتور فيما كان مختبئاً مع بعض المقربين منه في عمارة سكنية في عدن.
من جانبه, قال مصدر طبي في عدن لـ”السياسة” إن 76 مدنياً بينهم 11 طفلا وست نساء قتلوا وأصيب 415 بينهم 20 امرأة و26 طفلا خلال أيام السبت والأحد والاثنين الماضية بقصف الميليشيات بصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاون أحياء سكنية في مناطق دار سعد وكريتر وخور مكسر والتواهي وجعولة.
وفي محافظة شبوة, قال مصدر محلي لـ”السياسة” إن 20 أسيرا من المقاومة الجنوبية كانوا محتجزين في محكمة بيحان تمكنوا من الفرار بعد غارة جوية أول من أمس استهدفت تجمعات للحوثيين قرب المحكمة ودمرت دبابة وطاقمين من طواقمهم, في حين قتل القيادي في المقاومة الشعبية بمحافظة الضالع العميد أحمد عامر الحريري الضالعي في اشتباكات مع ميليشيات صالح والحوثي في منطقة لكمة صلاح القريبة من مدينة سناح.
وفي محافظة تعز, قال مصدر محلي إن خدمة الاتصالات والانترنت مقطوعة في عدد من المناطق بمدينة تعز لليوم الثاني على التوالي.

قيادي جنوبي حررنا 95% من الجبال المطلة على قاعدة العند ويكشف غنائم المقاومة

(مندب برس - السياسة)