أعيد أمس فتح مطار عدن بجنوب اليمن في خطوة عكست بداية عودة مظاهر الدولة اليمنية انطلاقا من المحافظة بعد استكمال تحريرها من المتمرّدين الحوثيين.
وتزامن ذلك مع الكشف عن وصول معدّات عسكرية نوعية إلى المحافظة مرسلة من قبل دول التحالف العربي لتعزيز قوة الجيش الموالي للشرعية والذي تمثّل قوات نخبة تم تدريبها في الخارج وساهمت في عملية التحرير نواته الصلبة، فيما يتوقّع أن يتسع ليضم أعدادا من المقاومين وذلك من أجل توفير قوة كافية لاستكمال تحرير باقي مناطق البلاد بقدرات بشرية يمنية وبمساعدة لوجستية عربية.
واستقبل مطار عدن أمس طائرة عسكرية سعودية هي الأولى التي تصله منذ قرابة أربعة أشهر وفق ما أعلنه وزير النقل بدر محمد باسلمه للصحافيين في المطار قائلا «إنها بداية العمليات في المطار».
وتمكن مقاتلو المقاومة الشعبية التي تضم الفصائل الموالية لحكومة الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي، الأسبوع الماضي من السيطرة على مطار عدن وعلى أجزاء من المدينة الجنوبية بعد معارك عنيفة مع المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وكان المطار من أول القطاعات التي استعادتها القوات الموالية لهادي المدعومة من قوات شكلت مؤخرا وجهزها التحالف.
وقال ضابط في الجيش السعودي كان على متن الطائرة التي أقلعت بعيد إفراغ حمولتها «نقلت الطائرة مساعدات إنسانية».
واضاف «سيتم في الأيام المقبلة تدشين جسر جوي للإغاثة بين السعودية واليمن لمساعدة الشعب اليمني الذي ندعمه».
وكان نقل عن قيادي في المقاومة الشعبية قوله إن 130 مدرعة وآلية عسكرية جديدة وصلت إلى عدن لدعم قوات الجيش الموالي للشرعية والمقاومة، وذلك في إطار عملية «السهم الذهبي» التي تنفذها قوات التحالف العربي لتحرير المحافظات اليمنية من قبضة الحوثيين وأتباعهم.
وأوضح المصدر أن التعزيزات التي وصلت الثلاثاء إلى ميناء البريقة شملت أيضا المئات من الجنود المدربين. ومن جهتها قالت مصادر يمنية إن فتح المطار سيكون مهمّا أيضا في إمداد القوات اليمنية على وجه السرعة بما تحتاجه من معدّات للحفاظ على ما تحقق في عدن، ولمدّ جهود التحرير باتجاه المحافظات الأخرى على غرار لحج وأب وتعز ومأرب التي اشتعلت فيها المقاومة ضد الحوثيين بشكل غير مسبوق.
وأعلن أمس عن مقتل ما يقارب العشرين من المسلحين الحوثيين وأسر ثلاثة آخرين في مواجهات عنيفة مع المقاومة الشعبية بمحافظة مأرب شرقي البلاد. كما أفاد مصدر من المقاومة الشعبية اليمنية بأن الأخيرة سيطرت على وادي عقان في مدينة لحج جنوبي البلاد وقطعت طرق الإمداد على قاعدة العند الجوية بين تعز ولحج.
وفي شبوة أفاد شهود عيان أن قياديا بارزا في جماعة أنصارالله الحوثية قتل مع ستة من مرافقيه في غارة لطيران التحالف العربي استهدف بها دورية عسكرية للمتمرّدين.