استولت جماعة الحوثيين المسلحة، منذ انقلابها على السلطة على مبالغ مالية تقدر بالمليارات من خزينة الدولة الاحتياطية في البنك المركزي، تحت ذريعة دعم مرتزقة موالين للجماعة وميلشياتها المسلحة التي تخوض حروباً بالتعاون مع الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح في مدن يمنية عدة.

ومن ضمن تلك المبالغ التي تم نهبها من البنك، ما كشفه مصدر خاص في البنك المركزي لـ«مندب برس» عن استيلاء الحوثيين وسحبهم في الآونة الأخيرة لمبالغ مالية كبيرة تقدر بخمسة مليار ريال بأسماء قيادات بارزة في جماعة الحوثيين المسلحة.

وكان مسلحون حوثيون نهاية إبريل الماضي اقتحموا البنك المركزي عقب رفض محافظ البنك محمد بن همام تسليم ستة مليار ريال تحت مسمى «المجهود الحربي»، ونهبوا حينها 23 مليار ريال، حسبما تحدثت المصادر الإعلامية.

وأورد المصدر الخاص في تصريحه لـ«مندب برس» أسماء القيادات الحوثية التي سحبت مبالغ مالية خلال الفترة القريبة التي لا تتجاوز أسبوعين.

ويتقدم هذه الأسماء «رئيس اللجنة الثورية» التابعة للحوثيين محمد علي الحوثي، حيث سحب ملياري ريال، كما سحب القيادي الميداني لجماعة الحوثي أبو علي الحاكم على 500 مليون ريال، ومثلها كانت من نصيب القيادي الحوثي يوسف المداني.

وذكر المصدر أن القيادي مبارك المشن سحب أيضاً ملياري ريال من حساب البند الأول، بغرض صرفها لمرتزقة ومسلحين تابعين له.

وتعاني اليمن من أزمة اقتصادية حادة، عقب توقف الإنتاج النفطي الذي يشكل الرافد الأساسي لخزينة الدولة، علاوة على توقف التصدير وكل موارد الدولة، بسبب الحروب التي تخوضها جماعة الحوثيين وصالح في الحدود ومحافظات عدة، والتي تسببت في فرض حصار خانقٍ على اليمن.