قال الناطق الرسمي بإسم مجلس قيادة المقاومة الشعبية في عدن أن الجنوب اليوم يعيش حالة توحد لم يشهد لها مثيلا دافعها الذود عن العقيدة والوطن والعرض .واجتمع فيها الاسلامي والعلماني والقومي والقبيلي .

وقال علي سعيد الأحمدي "ان اي محاولة لشق صفنا في الجنوب والادعاء ان هذا من الحرص على الوحدة الاسلامية هو تصرف مرفوض ومستهجن حتى وان كان صادرا من قامة علمية او دينية ".

وأشار الأحمدي أن الإصلاحيين في الجنوب أول من سيستنكر هذا الفرز والتقسيم الذي صدر من الشيخ عوض القرني وسيكون لهم موقفهم الذي طالما انتظرته عدن منهم وهو تقديم مصلحة الوطن على مصلحة الحزب والجماعة .

وكان الداعية السعودي الشيخ عوض القرني قد نشر قبل أيام عدة تغريدات على حسابه الرسمي في موقع التواصل الإجتماعي تويتر ينتقد فيها الأصوات الجنوبية الداعية للإنفصال ويتهمهم بالعمالة لإيران . حيث غرد الداعية على هاش تاج #الخليج_وتقسيم_اليمن وكان من ضمن ما قاله "إن رموز الإنفصال الرئيسية في الجنوب هم علي ناصر الحليف لبشار وحزب الله و علي البيض المدعوم والمحتضن من إيران وحزب الله". وقال القرني "لا أظن أن يغامرأي مسؤول خليجي بدعم تقسيم اليمن في ظل معطيات ستجعله يَصْب فقط في مصلحة المشروع الإيراني ويزيدمخاطرالخليج".

وحث الأحمدي على ضرورة التمسك في وحدة الهدف في الوقت الراهن حيث قال "العدو المشترك المتمثل في تحالف الحوثي وصالح وحد ابناء اليمن جميعهم تجاه هذا الخصم ونتمنى ان يقودهم ذلك الى التعاون للوصول الى طريق للاستقرار والتنمية لا لمزيد من الاحقاد والضغائن التي تسببها المواقف الحدية العقائدية من قضايا سياسية كقضية الوحدة او الانفصال ".

وأضاف : من حق ابناء الشمال ضمان مصالحهم الاقتصادية كما انه من حق ابناء الجنوب ضمان حريتهم في تقرير الشكل السياسي الذي يريدونه . وللجمع بين هاذين الأمرين نحتاج الى عقول متفهمة تقبل التقارب والحوار للوصول الى الحلول المتاحة . اما اذا بقينا أسرى لعقليات من يرى الشمال كله شر مستطير ويقابله من يرى الجنوب شيوعيين وشيعة ! فلن نصل الا الى مزيد من الحرب والدمار.

وختم الناطق الرسمي بإسم المقاومة في عدن بالقول : يفترض بالعلماء والدعاة ان يكونوا أداة للتقريب وجسر لحقن الدماء وليتعظوا ويعتبروا بما مضى من أحداث منذ 90 والى الآن فإن لم يفعلوا فلا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل !