الرئيسية > محلية > كيف أسقطت المقاومة الشعبية أسطورة "كتائب الحسين" الحوثية ومزقتها في عدة محافظات ؟

كيف أسقطت المقاومة الشعبية أسطورة "كتائب الحسين" الحوثية ومزقتها في عدة محافظات ؟

كيف أسقطت المقاومة الشعبية أسطورة "كتائب الحسين" الحوثية ومزقتها في عدة محافظات ؟

تمكنت القوات الموالية للشرعية والمقاومة الشعبية اليوم الخميس على عدة مواقع في مشارف عدن، كان الحوثيون يستخدمونها لقصف المدينة.

 

وبحسب المصادر، فقد تمكنت المقاومة السيطرة على منطقة مثلث العلم عند المدخل الشرقي لعدن، وكذا مواقع شمال المدينة، منها البساتين وقرية الفلاحي.

 

وخلال الأسبوعين الماضيين، وعلى وجه التحديد منذ بدء عملية "السهم الذهبي" التي أعلنها التحالف العربي والمقاومة الشعبية، لتحرير عدن من المليشيات، تكبد الحوثيون وقوات صالح خسائر كبيرة في تلك المعارك، تمثلت في مقتل وإصابة المئات من مسلحيهم، وفي مقدمتهم قيادات، وعناصر من النخبة، فضلا عن خسارة عتاد وآليات عسكرية بأعداد كبيرة.

 

لكن الأهم في معركة تحرير عدن، والأكثر إيلاما للمليشيات الحوثية، هو خسارتها لأعظم قوة تمتلكها الجماعة، تلك القوة التي يمكن تسميتها بقوة النخبة، والمعروفة باسم "كتائب الحسين"، والتي تشابه كتائب "فيلق القدس" التابعة للحرس الثوري الإيراني والتي تشارك في القتال في سوريا والعراق إلى جانب حلفائها.

 

لطالما تغنى الحوثيون وأعلنوا متفاخرين بأن "كتائب الحسين" ستسيطر على كامل عدن، وستطرد من وصفتهم بالمرتزقة، والدواعش، وعملاء الخارج، مستندة إلى الصيت الذي صنعه إعلام الجماعة عن "كتائب الحسين" المزعومة، والتي كانت بحسب مقربين من الجماعة، خلاصة المقاتلين الذين اصطفاهم زعيم الجماعة، ضمن وحدات قتالية خاصة لتنفيذ مهام خاصة.

 

إلا أن كل تلك الكتائب خسرت في عدن، وتبخرت معظمها، ووقع أفرادها ما بين قتيل وجريح وأسير، يشكوا من تغرير جماعته به.

 

وبحسب المصادر، فإن "كتائب الحسين" تعتبر القوة الأكثر تدريبا في صفوف مقاتلي الحوثي، حيث تلقت تدريبا على يد خبراء وضباط إيرانيين وآخرين من حزب الله، فضلا عن أن إنشائها تم على غرار القوات الشيعية في العراق ولبنان.

 

وليست معارك عدن التي أثبتت عجز تلك الكتائب، عن التقدم وإحراز النصر، بل كانت جبهات القتال في الضالع، بمثابة محرقة لها، على يد رجال المقاومة الشعبية هناك.

 

كذلك الأمر في مأرب وتعز، حيث تحشد مليشيات الحوثي وقوات علي عبد الله صالح، أعتى وحداتها وأكثرها تدريبا واحترافا لحسم المعركة لصالحهم، إلا أن كل محاولاتهم وهجماتهم فشلت، أمام صمود المقاومة الشعبية والجيش الشرعي.