وصفت مصادر الوضع القائم بجنوب البلاد وما يميّزه من تقدّم سريع في عملية تحرير المناطق على يد القوى المساندة للشرعية، بأنّه عبارة عن انهيار كبير ومفاجئ للقوى الانقلابية.
وقال مصدر في الجيش الوطني اليمني في تصريح له من عدن نشرته صحيفة "العرب اللندنية" إنّ فوضى عارمة عمّت صفوف ميليشيات الحوثي والقوات المساندة للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وأن المئات من المقاتلين انقطعت اتصالاتهم بقياداتهم واضطروا إلى الفرار من الجبهات أو الاستسلام لقوات المقاومة والجيش الوطني.
وشرح أنّ حالة من المفاجأة والذهول عمت صفوف المقاتلين الحوثيين عند اكتشافهم تطور المعدّات الجديدة التي باتت بحوزة المقاومة والتي أمدّتها بها دول التحالف العربي.
ويفسّر كلام المصدر العسكري الذي طلب عدم الكشف عن هويته التقدّم السريع المحقّق أمس في توسيع دائرة المناطق المحرّرة بجنوب اليمن لتصل إلى أجزاء من محافظة تعز الاستراتيجية بعد استكمال تحرير محافظة لحج، فيما واصل طيران التحالف تمهيد الأرضية لتحرير محافظتي البيضاء وأبين بقصف مواقع الانقلابيين الحوثيين هناك.
وحسب المصدر ذاته فإن التقديرات العسكرية في ضوء السرعة المسجّلة في تحرير محافظات الجنوب، والانهيارات المتتالية في صفوف الانقلابيين تجعل تحرير محافظة العاصمة مرورا بالأجزاء المحتلّة من محافظة مأرب النفطية مسألة أسابيع قليلة.
وفي المقابل رفض المصدر تأكيد أخبار قالت إنّ تحرير العاصمة لا يمر بالضرورة عبر التدرّج من الجنوب، وإنّ عملية موازية ستنطلق من إنزال عسكري بالساحل الغربي.
وكان أعلن أمس عن تحرير محافظة لحج وسيطرة المقاومة عليها وطرد مسلحي الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مسؤول يمني قوله إن مسلحي المقاومة والجيش الوطني المواليين للرئيس عبدربه منصور هادي تمكنوا من استكمال السيطرة على مختلف المناطق بمحافظة لحج بعد السيطرة على قاعدة العند الجوية.
وأضاف أن حوالي 2000 من مسلحي المقاومة والجيش الوطني شاركوا في معركة تحرير محافظة لحج.
وفي تعز التي تعتبر من أكثر مناطق اليمن سكانا سيطرت المقاومة الشعبية أمس على موقع عسكري استراتيجي كان في قبضة الحوثيين.
وقالت المقاومة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن مقاومة إب سيطرت على جبل المقطر المطل على شارع الستين شمال مدينة تعز.
وفي الأثناء قصف طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية أمس مواقع للحوثيين في محافظتي البيضاء وأبين، وذلك تمهيدا لتحريرهما على يد المقاومة.