ثمة حرب أخرى تدور داخل مدينة تعز بين المقاومة الشعبية ووحدات الجيش الوطني من جهة ومليشيا الحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى ، هي حرب الصورة.
عمدت قوات الحوثي وصالح على نشر يافطات اعلانية كبيرة على مداخل مدينة تعز تتضمن شعارات الجماعة ومفردات من خطاب زعيم الحوثيين .
كما علقت جماعة الحوثي صوراً معادية للرياض التي تقود عمليات عسكرية عربية في اليمن لإعادة الشرعية ، ونشرت صورا لضحايا قالت انهم لغارات التحالف"الصهيوسعودي" .
ويرى مراقبون ان هذه اللوحات الإعلانية الكبيرة ، قامت بها شركة انتاج ضخمة بالمدينة ، هدفها الترويج للمتمردين الحوثيين الذين يتلقون هزائم مستمرة من قبل المقاومة الشعبية بالمحافظة والمحافظات المجاورة .
وعلى عكس الحوثيين الذين يملكون امكانات كبيرة في هذا الجانب ، حيث تنتشر الصور في وسط المدينة التي تسيطر عليها القوات الموالية للشرعية ، لكنها صور بجهود ذاتية للمدنيين الذي يقومون بإلصاقها على العربات والمنازل والشوارع .
ويقول بائع للصور في وسط شارع جمال الرئيسي ان صور قادة المقاومة في تعز وملك السعودية وقادة وطنيين بارزين معارضين للحوثي بالإضافة الى قادة عرب تاريخيين تلقى رواجاً كبيراً ويقتنيها الكثير من المواطنين في أحياء المقاومة.
وعادة ما يقوم الحوثيين بإلصاق صور زعيم الجماعة على المعدات الحربية والآليات العسكرية وهو الأمر ذاته بالنسبة للوحدات العسكرية الموالية لصالح ، لكن رجال المقاومة عمدوا على الصاق شعارات المقاومة الثورية على معداتهم العسكرية مثل شعار "كلنا مقاومة" ، كما تنتشر ايضا صور القادة العسكريين والقبليين المتصدرين للمواجهات.
لوحة عليها شعار الحوثيين في مدخل المدينة .
