قال وزير حقوق الإنسان عزالدين الأصبحي اليوم الثلاثاء، إن الحكومة قدمت تقارير موثقة إلى الجهات الدولية المختلفة حول الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في اليمن، وخاصة بمدينة تعز والتي تطابقت مع مختلف التقارير للمنظمات غير الحكومية والجهات الرسمية.
ولفت في تصريحات لوكالة أنباء "سبأ" الرسمية، "إلى أن جميع التقارير تؤكد أن تعز هي المدينة الأكثر تعرضا للعدوان من قبل الميليشيا الانقلابية، وان ما يجري في المدينة هو جرائم ضد الإنسانية وحرب إبادة ممنهجة".
وأكد الأصبحي لـ"سبأ"، "أنه يجري متابعة كل الانتهاكات في جنيف وتم مخاطبة أمين عام الأمم المتحدة ومجلس الأمن بهذا الشأن وأن بعثة اليمن في نيويورك تقوم متابعة هذا الملف".
وأوضح للوكالة، أن وزارة حقوق الإنسان وتحالف واسع من منظمات المجتمع المدني وفي مقدمتها التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان باليمن رفعت، قائمة بالانتهاكات التي تعرضت لها تعز، مشيراً إلى أنه تم تقديمها للمحافل الدولية.
وأضاف بأن أبرز ما في القائمة، تلك الانتهاكات الممنهجة التي طالت القطاع الصحي وبطرق مختلفة منها الاستهداف المباشر للمنشآت والطواقم الطبية، ومنها اتخاذ هذه المؤسسات سواتر حربية لتعريضها للقصف والأذى المباشر.
هذا وثمن وزير حقوق الإنسان تفاعل الجهات الدولية مع الوضع الكارثي في اليمن، داعيا إلى مواقف أقوى وبما يتناسب وحجم المأساة حتى يصل الجميع إلى وقف هذه الكارثة التي تهدد حياة أربعة ملايين إنسان على الأقل .
من جانبها قالت المتحدثة باسم مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان سيسيل بويلي " إن تمركز قوات الحوثيين في الأماكن القريبة من المستشفيات الحكومية الست بمدينة تعز اليمنية، جعل الجميع يخشى الاقتراب منها، وأدى إلى توقفها عن العمل".
وأعربت في إيجازها الصحفي ، الذي قدمته اليوم الثلاثاء ، للإعلاميين المعتمدين لدى الأمم المتحدة في جنيف، "عن القلق البالغ إزاء الأوضاع الأمنية المتدهورة في تعز، وتفشي "حمى الضنك"، وانسداد طرق الإمدادات من قبل الحوثيين".
ولفتت، بحسب وكالة أنباء "سبأ"، إلى أن تمركز الحوثيين في مناطق سكنية تعج بالمدنيين يرفع عدد الضحايا سواء بين القتلى أو المصابين.
وأشارت إلى أن الحالة الإنسانية في المدينة تتفاقم بسبب توقف المستشفيات الحكومية عن العمل، واكتظاظ المستشفيات الخاصة بما يفوق طاقاتها الاستيعابية.
