اعتبر مستشار وزير الدفاع السعودي، العميد أحمد عسيري، هجوم ميليشيا الحوثي-صالح الأخير على قوات التحالف في اليمن دليل "إفلاس"، مشيرا إلى أنّ الخسائر بالأرواح والمعدات، أمر وارد في العمل العسكري .

وبنبرة هادئة، أشار "عسيري" إلى أن استشهاد 60 جنديا من قوات التحالف لن يثنيها عن تحقيق أهدافها في إعادة البسمة للمواطن اليمني.

ولفت العميد، إلى أنّ الميليشيات الممولة من إيران منذ 15 عاما بحسبه، لا تملك أي عقيدة قتالية ولا مشروع سياسي، وتنفذ عمليات القتل لأجل القتل .

وبين "عسيري"، خلال مداخلة هاتفية مع قناة "سي بي سي إكسترا" المصرية، أن العمليات العسكرية انتقلت من مدينة عدن إلى مدينتي مأرب وتعز، مشيرا إلى تغيرات طرأت في استراتيجية القتال نظراً لتعقيد البيئة الجغرافية، والكثافة السكانية التي تعمر تلك المدن .

ولدى حديثه عن تشكيلة قوات التحالف الجديدة بعد استشهاد عدد منها، أكد العميد تعويض الوحدات القتالية بمجموعة مطابقة من حيث الجنسية والعدد لجملة الشهداء .

وفي معرض ردّه على تساؤل استفسر عن حجم الذخيرة التي تملكها ميليشيا الحوثي والقوات التابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح، بين "عسيري" أن هناك زهاء 28 رحلة بين طهران وصنعاء أسبوعيا ، كانت مخصصة لحمل مثل هذا العتاد وأدوات القتل، لافتاً إلى أن مخزون هذه الأسلحة يحفظ داخل المساكن، والمدارس والملاعب الرياضية والكهوف وغيرها من الأماكن المأهولة بالسكان .

وتابع "عسيري"، مشيرا إلى أن ثمة مشروع تسليح كبير كان يتم في اليمن سابقاً، وأن المخلوع صالح يستولي على ما يقدر بـ 60 – 70% من مقدرات الجيش اليمني عبر الحرس الجمهوري والقوات التابعة له .

وأردف قوله بأنّ الحرب تحتاج إلى المزيد من الصبر، نظراً لأن عوامل المعركة تختلف من مدينة إلى أخرى، مؤكداً أن قوات التحالف والجيش اليمني ورجال المقاومة عازمون على استكمال تحرير المدن اليمنية والقضاء على مليشيات الانقلاب، على حد وصفه .