عقد الإعلامي نديم قطيش في حلقة جديدة من برنامجه DNA يوم الاثنين مقارنة ساخرة بين خطابات الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، والخطاب الأخير الذي ألقاء زعيم الحوثيين الانقلابيين في اليمن عبد الملك الحوثي أمس الأحد، ويخلص إلى أن الحوثي هو تلميذ نجيب لنصر الله يتعلم منه أساليب وتكتيكات الخطاب الإعلامي.
ويقول قطيش إن نصر الله لم يلق خطابات سياسية منذ شهر، ويدعو عبد الملك الحوثي إلى أن يسير على هذا النهج.
ويعرض مقتطفات من خطاب الحوثي الأخير تليها أخرى من خطابات نصر الله تؤكد هذا التماثل الكبير في الخطاب الإعلامي مثل استخدام تعبيرات واحدة على غرار "نصر مجيد".
ويقول إن الحوثي ونصر الله يصوران ما يقومان به من أعمال على أنه خطة إنقاذ قومية من كوارث وحروب وهمية.
ويشير قطيش إلى أن الاثنين يصفان معارضيهما بالعمالة ثم يسرعان إلى الإعلان عن التسامح وفتح قنوات للحوار مع هذا الآخر "العميل، وهو منهج متناقض.
ويرصد البرنامج التشابه بين خطاب الاثنين في الهجوم على نظام الحكم القائم رغم أن الحوثي يتحالف بالفعل مع نظام المخلوع علي عبد الله صالح، وكون حزب الله جزءا من الحكومة التي يواصل نصر الله انتقاد أعمالها ليلا ونهارا.
ويوضح قطيش أن الحوثي ونصر الله يلعبان بورقة الحفاظ على الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى عندما يواجهان أزمات حقيقية من جراء سياساتهما التصادمية مع الآخرين.
ويخلص إلى أن الحوثي ونصر الله سقطا بالفعل في الاختبار العملي على الساحة السياسية، ومن ثم فإن محاولتهما إثبات النجاح في الامتحان النظري ممثلا في الخطابات الإعلامية، محكوم عليها بالفشل.