تعيش معظم مناطق محافظة عدن، حاليا، انقطاعا شبه تام للكهرباء، بعد ساعات من دخول محطة كهربائية جديدة في الخدمة لتغطية احتياجات المحافظة.

وأوضحت مصادر محلية لمراسل "مندب برس"، أن معظم مناطق عدن تغرق في الظلام، في الوقت الذي أكدت مصادر مطلعة، أن محطة "شاهيناز" دخلت الخدمة، صباح الثلاثاء  بقدرة"25" ميجا وات.

وأشارت المصادر، إلى أنه من المتوقع أن ترفع المحطة قدرتها حتى تصل إلى "40" خلال الساعات القادمة.

وكانت محطة "شاهيناز" الكهربائية تعرضت لعدة غارات من طائرات التحالف أواخر إبريل الماضي، ما أدى إلى تدمير أجزاء واسعة فيها، وتعطيلها.

إضراب العاملين بعمليات المقاومة

إلى ذلك أكد مراسل "مندب برس" نقلا عن مصادر أمنية، وأخرى محلية، أن موظفي مركز العمليات التابع للمقاومة، والذي تم إنشائه بعد تحرير المحافظة من مليشيا الحوثي، جراء غياب أجهزة الأمن والنيابات، وذلك للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية.

وأوضح قائد عاطف، مدير مركز العمليات، لـ"مندب برس"، أنه سيقوم بمتابعة ملف الموظفين حتى يتم صرف مستحقاتهم كاملة، في غضون أسبوع، في الوقت الذي أكد العاملون في المركز أنهم لن يقوموا بتعليق الإضراب إلا بعد تلبية مطالبهم.

وتشهد محافظة عدن تردٍ كبير في الأوضاع الأمنية بالتزامن مع استمرار إغلاق مراكز الشرطة والنيابات أبوابها، أمام الناس، وهذا ما دفع المواطنين إلى تقديم الشكاوى إلى مكتب المقاومة الشعبية بمدينة المنصورة، والذي بدوره تحول إلى مركز عمليات مجهز بسجن وخاص، وكادر شبه متكامل.

مبادرات شبابية

وفي سياق متصل، يشارك العشرات من أبناء عدن في مبادرات طوعية، عبروا من خلالها عن حبهم لمدينتهم، من خلال "تنظيف الشوارع والسواحل، وإعادة طلاء الأرصفة.

وستبدأ هذه المبادرات الشبابية، الطوعية، ابتداء من أول أيام عيد الأضحى، حيث ستقام إلى جانب تلك المهام، مسرحيات واحتفاليات للأطفال وغيرها من الفعاليات التوعوية.

وكانت آخر حملة شبابية وقد حققت حتى اللحظة رواجاً بمواقع التواصل حملة "#بالونات_الحرية"، حيث سيقوم كل من يريد المشاركة بنفخ ما يستطيع من البالونات وإطلاقها من على أسطح منازلهم في أول أيام العيد في تمام الساعة 7:30 صباحا.

هذه الحملة تسعى لرسم البهجة على شفاه المواطنين وبالأخص الأطفال الذين عانوا الكثير من المشاكل النفسية اذا لم تكن هناك جروح جسدية.

حملة شكر للإمارات

إلى ذلك دشنت في محافظة عدن، حملة شكر وعرفان، لدولة الإمارات العربية المتحدة، حكومةً وشعبا، كنوع من رد الجميل لقاء ما قدمته هذه الدولة وشعبها وقيادتها السياسية لأبناء محافظة عدن، منذ خروج مليشيا الحوثي وصالح منها.

وقد أسهمت الإمارات في إعادة الحياة إلى محافظة عدن، من خلال تقديم مولدات كهربائية، عدد 50، بالإضافة إلى تقديم معونات إغاثية كبيرة، فضلا عن مساهمتها في بسط الأمن، وإعادة تأهيل الميناء والمطار، وغيرها من الخدمات، مثل إعادة تأهيل أجهزة الأمن والشرطة، والبدء التدريجي في تأهيل المؤسسات والمرافق الحيوية.