قال القيادي الجنوبي محمد علي أحمد رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب أن الجنوبيين لن يشاركوا في الاستفتاء على الدستور الجديد، كونه لا يمثلهم، وإنما يمثل الطرف المنتصر في حرب صيف 94 .

وهاجم في تصريح لصحيفة " السياسة " الكويتية النظام الحاكم منذ ما بعد 94، متهماً إياه بتدمير مؤسسات الدولة الجنوبية ومقوماتها والقضاء على كل المنجزات التي تحققت لشعب الجنوب، بعد تلك الحرب.

وأشار إلى أن الجنوبيين يعتبرون التنازل عن هدف استعادة دولة الجنوب المعترف بها إنما يعد مساعدة لنظام صنعاء في إلغاء هوية وتاريخ دولة الجنوب والتي وقعت اتفاقية الوحدة التي انتهت باجتياح الجنوب في 94.

كما أوضح بأن قرارات تقسيم الجنوب إلى إقليمين والشمال إلى أربعة ليست ضمن مخرجات الحوار الوطني، بل وبعيدة كل البعد عما توافقت عليه كل القوى السياسية التي شاركت في الحوار، لافتاً إلى أن موقف ممثلي المؤتمر الوطني لشعب الجنوب الذين انسحبوا من ذلك الحوار كان واضحتا.

وأضاف بأن الدستور بني على أساس ستة أقاليم وهذه الأقاليم جاءت بقرار رئاسي، كما أن لجنة صياغة الدستور تشكلت بقرار سياسي بهدف تقسيم الجنوب، مشيراً إلى أن الجنوبيين لن يقبلوا ذلك.

وكان مصدر في لجنة صياغة الدستور قد أكد في تصريح له أمس الأول أن اللجنة ستنتهي من مراجعة وإقرار مسودة الدستور الجديد قبل نهاية الشهر الجاري، مشيراً إلى أنه لم يتبق من المسودة سوى المراجعة النهائية للمواد المتعلقة بالأحكام الختامية وتعديل الدستور والعدالة الانتقالية .