أكد مدير أمن عدن، العميد محمد مساعد الأمير، بدء حملة أمنية واسعة في العاصمة المؤقتة عدن، للحد من ظاهرة حمل السلاح ومنع التجوال به داخل المدينة، وأن تنفذها الأجهزة الأمنية والمقاومة الجنوبية بدعم من قوات التحالف وبإشراف مباشر من رئيس اللجنة الأمنية اللواء جعفر محمد سعد محافظ عدن. وقال العميد الأمير لـ«الشرق الأوسط» إن الوضع الأمني في العاصمة عدن مستتب، وإن أجهزة وأقسام الشرطة بجميع مديريات عدن الثماني تعمل جنبًا إلى جنب مع قيادات وعناصر المقاومة الجنوبية في حفظ الأمن والاستقرار ومنع التجوال بالسلاح وحماية المرافق الخدمية الحكومية والخاصة.
بدوره قال لـ«الشرق الأوسط» حليم الشعيبي، مسؤول الانتشار الأمني للمقاومة الجنوبية بالمنصورة، إن عناصر المقاومة الجنوبية ينتشرون في مداخل ومخارج المدينة وفي النقاط والخطوط الرئيسية وأمام المرافق الحكومية الهامة لتأمين عدن من أي اختراقات أمنية لخلايا نائمة تسعى إلى تنفيذ عمليات اغتيالات بهدف إبراز أن العاصمة عدن غير آمنة، مؤكدا أن قوات الانتشار الأمني تعمل إلى جانب الأجهزة الأمنية في منع التجوال بالسلاح داخل أسواق وأحياء المدينة والحد من تلك الظاهرة والعمل على ضبط الأمن والاستقرار وحماية الممتلكات العامة والخاصة، مشيرًا في تصريحه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن عدن تعيش وضعا أمنيا مستقرا «في ظل محاولات يائسة لخلايا نائمة للميليشيات وصالح للنيل من أمن العاصمة عدن»، مؤكدا أن «الجميع يهمه أمن عدن ويعمل من أجل استقرار الأوضاع فيها بشكل إيجابي».
وتجاهد السلطات المحلية بعدن والمقاومة الجنوبية في سبيل حماية وتأمين العاصمة عدن منذ تحرير المدينة في يوليو (تموز) الماضي، في ظل انفلات أمني مفتعل ومتعمد من جهات تتبع المخلوع علي عبد الله صالح وسط حوادث اغتيالات وانتشار ملحوظ للجماعات المسلحة في أرجاء المدينة. وفي هذا السياق قال قائد اللواء الثالث حزم، العميد أحمد عبد الله التركي، إن أفراد اللواء الثالث حزم جاهزون للمشاركة في تأمين العاصمة عدن متى ما صدرت لها الأوامر بذلك من قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، موضحًا أن مهمة اللواء الثالث حزم هي تأمين البوابة الغربية لمدينة عدن، وكذا المواقع المحررة ومنع تقدم ميليشيات صالح والحوثيين الموجودة بالمناطق الحدودية بين تعز ولحج والعاصمة عدن.
وكشف التركي أن قوام اللواء الثالث حزم 7600 فرد، منهم 3600 جندي مستجد ممن تنطبق عليهم شروط التجنيد و4000 من أفراد المقاومة، منهم موظفون وجنود سابقون ومن تجاوزوا سن التجنيد، مشيرًا إلى أن هناك تواصلا مع قيادة المنطقة العسكرية الرابعة لصرف المرتبات الشهر الحالي للجنود، وكذا المكافآت لأفراد المقاومة، حسب قوله، مؤكدًا حرص قيادة المنطقة العسكرية الرابعة بعدن على تنفيذ القرار الرئاسي بشأن ضم أفراد المقاومة بالمؤسستين العسكرية والأمنية وصرف مرتباتهم.
وشهدت عدن في الآونة الأخيرة سلسلة من عمليات الاغتيالات والتفجيرات الانتحارية، إضافة إلى تفشي ظاهرة حمل السلاح، التي لم تعهدها عدن.