منح "داعش" بإعلانه المسؤولية عن اغتيال محافظ عدن اللواء "جعفر سعد" أمس فرصة جديدة للحوثيين لمهاجمة السعودية والتحالف العربي الذي يشن منذ أكثر من 8 أشهر حملة جوية وبرية لدحر الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بعدما سيطروا على عدد من مدن اليمن وعلى رأسها العاصمة صنعاء.
وأشارت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية إلى أن القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية وبالتعاون مع الولايات المتحدة يقاتلون الحوثيين بعدما سيطروا على مدن يمنية كبرى بينها العاصمة صنعاء.
وأضافت أن الحوثيين الذين يقال أنهم مدعومون من إيران متحالفون مع القوات الموالية للرئيس المخلوع "صالح" في تحالف يوصف بالزواج المؤقت.
وذكرت أن قوات التحالف طردت الحوثيين من عدن في يوليو الماضي وأنشأت موضع قدم لها هناك، إلا أن سيطرة التحالف تسبب في ظهور فراغ أمني فوضوي نشط مجموعات مثل "القاعدة" و"داعش".
وتحدثت الصحيفة إلى "عبد الملك العجري" عضو المكتب السياسي للحوثيين الذي وجه اللوم للرئيس اليمني "هادي" والتحالف في اغتيال محافظ عدن.
وزعم "العجري" أن ما يحدث يظهر أنه لا توجد سيطرة على عدن بما يتناقض مع ما تدعيه الحكومة في الرياض باستمرار.
أما المحلل السياسي اليمني هشام العميسي فأكد على أن الحكومة تجاهلت بشكل كبير تهديد مجموعات مثل "داعش"، مضيفا أنه لا توجد خطة للتعامل مع الوضع الأمني في عدن، وهذا الوضع غير المستقر قاد إلى نشأة عصابات صغيرة قادرة على التجول بحرية، مضيفا أنه لا يوجد أمن ولا سلام ولا أي شيء، إنها فوضى.
