قالت مصادر مطلعة أن مشاورات سويسرا بين وفد الحكومة اليمنية والمتمردين بلغ التوتر فيها بالامس لذروته . ونقل الناشط السياسي اليمني في جنيف هاني الأسودي أن احد الخبراء العاملين في الامم المتحدة وصف الوفدين المشاركين "الوفدين الاول حكومة والثاني الحوثيين واتباعهم" مما دفع عارف الزوكا للإعتراض على التسمية وقال "نحن الحوثيون والمؤتمر".
وقال الأسودي أن هذا الرد جاء كاعتراف واضح من المؤتمر بانه اصبح جماعة مسلحة متمردة مثله مثل الحوثيين وليس حزب سياسي، وهذا ما اعتبره السفراء المراقبين ان مشاركة وفد صالح كانت ورطة للمؤتمر فمن حق الحكومة الان ضم الاسماء الواردة في جماعة صالح للمجموعات المسلحة المطلوب القبض عليهم وفقا للقانون، وهنا بلغ التوتر ذروته مع تمسك الحكومة بهذا التصنيف وتم الغاء جلسة أمس المساء ، حيث ستكون اليوم جلسة صباحية لحل هذه المشكلة التي ادت لزيادة الخلاف والصراع في فريق المخلوع والحوثي.
وأضاف الناشط اليمني بأن جلسة أمس الصباحية شهدت أن قدم الوزيرالاصبحي ملف شامل للانتهاكات الحوثية في اليمن وخاصة تعز مشفوعا برسائل من المنظمات الدولية والاقليمية والمحلية واودعها لدى الامم المتحدة مؤكدا انها جرائم حرب لن تسقط. هذا وأكدت الامم المتحدة تفاعلها مع الملف حيث احتوى الملف على صور حديثة لحجم الدمار المريع. وقال الأسودي أن في هذه اللحظة ظهرت بعض الدموع في عيون بعض المراقبين ، فيما اعترض القربي والمشاط على ذلك وقالوا ان هذا شيء عادي وغير مهم بل ان المشاط كان اكثر صراحة وقال " اما تعز والله نتمنى نبيدها" اما القربي فقال "ماذا يعني حصار ? شهور" فرد عليه المخلافي قائلا الله المستعان ياقربي.
بعدها انسحب القربي من جلسة بعد ظهر أمس حيث أكتفى وفد الانقلابيين بحضور الزوكا والعواضي وعبدالسلام والمشاط.
وقال مراسل الجزيرة في مدينة بيال السويسرية رايد فقيه "برغم مقاطعة وفد الحوثيين وصالح المشاورات حول الأزمة اليمنية بالأمس إلا أن بعضهم أضطر لمشاركة بعض أعضاء الوفد الآخر المكان نفسه ليلا ، ففي مدينة بيال السويسرية لا يوجد سوى محل شيشة واحد".
