شيئا فشيئا تستعيد المناطق المحررة عافيتها بعد شهور من الوقوع في جحيم ميليشيات الحوثي وصالح. هاهي مدينة عدن تتزين برجال الأمن والشرطة التي تملأ شوارعها ترافقهم عرباتهم الخاصة ومعداتهم اللازمة لحفظ الأمن وتثبيت السكينة العامة في المدينة الأجمل في اليمن.
لن يطول الأمر كثيرا حتى تتطهر كل المناطق المحررة من مخلفات الميليشيات الحوثية الإرهابية كالألغام وبقايا القذائف لتعود تلك المناطق إلى الحالة الطبية ولتنطلق بعدها نحو المستقبل وصناعة غد أجمل للأجيال القادمة بعد زوال ظلمات كانت متراكمة بعضها فوق بعض. فقد عبر اليمنيون في العصر الحديث ظلمة الحكم الملكي الكهنوتي ومن ثم عبروا ظلمة أخرى غطت البلاد لأكثر من 30 عاماً وهاهم اليوم يعبرون الظلمة الثالثة في تاريخهم الحديث.
تحررت المحافظات الجنوبية من صلف الميليشيات وقهر عقدين من الزمن من سياسة البطش والنهب والتنكيل وسيطرة المشائخ والإقطاعيين. وفي الشمال تحررت مأرب والجوف وتكافح تعز والبيضاء وحجة لصناعة المُثل العليا للمحافظات الشمالية لرفض الظلم ونبذه والتطهر منه.
وخلال أكثر من عام عبرت ميليشيات الحوثي وصالح تسبقها رائحة الموت إلى أكثر المناطق اليمنية ووزعت الموت في كل مكان وزرعت الألغام في كل حقل وطريق وتحت كل شجرة وظل.
تحركت ميليشيات الحوثي تحت أكمام قوات صالح من أقصى الشمال "دماج" حتى أقصى الجنوب "سواحل عدن" وفي كل خطواتها إلى الأمام كانت تقتل وعند تراجعها للخلف كانت تقتل. وبالمقابل خرجت المقاومة الشعبية من رحم الوطن المكلوم ، رحمة بهذا الشعب ، تطارد هذه الميليشيات الهمجية وتنزع الألغام وتستقبل النازحين لتعيدهم إلى منازلهم أو ما بقى منها من أثر بعد أن فجرتها الميليشيات الحوثي.
