لم يعتاد الرأي العام المحلي بمحافظتي عدن ولحج أن سمع بعملية اقتحام للبيوت والإقدام على عملية اغتيال بحق الابرياء العُزل كما حدث مساء أمس الأربعاء عندما أقدمت عصابة مسلحة على قتل عبدالفتاح المحرابي مدير مكتب محافظ لحج بمنزله.
تجاهل المحرابي أقوال أطفاله التي تتحدث عن وجود سيارة -نوعها كورولا- كانت مركونة على مقرُبة من منزلهِ الكائن بمنطقة صبر -جنوبي عاصمة المحافظة الحوطة- لكنه لم يكن يعلم أن ثمة دقائق هي عمره الافتراضي.
على فُرشٍ مزركشة ظل المحرابي جاثياً يأكل شجرة القات ومجموعة من أصدقائه الذين سبق وإن أعتاد "التخزينة" بحضرتهم من بعد صلاة العصر حتى المغرب كعادة اليمنيين الذين اعتادوا على مضغ هذه الشجرة الخضراء كالمعتاد.
بدء عدداً من المسلحين الملثمين بفتح أبواب السيارة -المقابلة للمنزل -والشرر يتطاير من وجوههم ليقتحموا البوابة الرئيسية للمنزل في سابقة خطيرة -تنذربمستقبل أكثر دموية -بالقوة ليقفوا أمام هدفهم وأصابعهم على الزناد.
أطلق المسلحون رصاصتهم ولم يهملوا الضحية حتى مجرد الاعتدال من مكانه فأردوه قتيلاً على الفور ؛ وحينما ساح دم الضحية بأروقة الغرفة صاح أحد الحاضرين مستغيثاً ليقتلوه قبل أن يلوذوا بالفرار وعرف القتيل الأخر بعدها بأنه أحد أفرد حراسته.
