نشر الاعلامي في المقاومة الشعبية في تعز الزميل محمد مهيوب اليوم مقطع فيديو لا يملك متابعه الا سكب الدموع بمشاعر مختلطة بين الفرح والحزن والفخر .
يظهر من خلال الفيديو الذي حصل عليه "مندب برس" ، طفل في العاشرة من العمر وقد توقف عن الدراسة في المحافظة التي تشتعل فيها جبهات القتال وتسعى فيها المقاومة والجيش الوطني إلى التخلص من عصابة علي صالح والحوثي.
يتقدم حافظ عبدالحافظ إلى الصفوف الأمامية في جبهة الأقروض جنوب غربي تعز ، يحمل على كتفه جهاز تشغيل صوتيات ، يقوم من خلاله بتشغيل اغاني وطنية وحماسية للمقاتلين من أجل رفع معنوياتهم كما يحمل في يده مجموعة من الورق التي كتب عليها ابيات شعرية يقوم بتردديها على مسامع المقاتلين.
يلقبه رجال المقاومة في الأقروض بالتوجيه المعنوي ويفخر حافظ بهذا اللقب وكله يقين أنه يقوم بمهمته كتوجيه معنوي على أكمل وجه وبكل فخر.
كان حافظ يتنقل في مدرسته من فصل إلى آخر حتى بلغ الصف الرابع، فجائت ميليشيات الحوثي المدعومة بقوات صالح منتصف ابريل من العام الماضي وهدمت عدد من المدارس في تعز ووزعت الأسلحة والألغام والقناصة في بقية المدارس ليجد حافظ نفسه خارج المدرسة يبحث عن شعاع النصر ويشد على أيدي المقاومة من أجل أن يستعيد مقعده في المدرسة.