الرئيسية > محلية > "مندب برس" يرصد ردود فعل العديد من الناشطين والحقوقيين والسياسيين تجاه اختطاف بن مبارك

"مندب برس" يرصد ردود فعل العديد من الناشطين والحقوقيين والسياسيين تجاه اختطاف بن مبارك

"مندب برس" يرصد ردود فعل العديد من الناشطين والحقوقيين والسياسيين تجاه اختطاف بن مبارك

لاقت حادثة اختطاف مدير مكتب رئيس الجمهورية أمين عام مؤتمر الحوار الوطني الدكتور أحمد عوض بن مبارك من قبل مسلحين حوثيين اليوم استنكاراً واسعاً في أوساط الناشطين والحقوقيين اليمنيين الذين اعتبروها إنتهاكا لما تبقى من كرامة الدولة التي أهدرت عشية دخول الحوثيين للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي.

 عملية إرهابية

وفي هذا السياق قال المفكر والكاتب اليمني عبد السلام محمد مدير مركز أبعاد للدراسات والبحوث أن "جريمة اختطاف مدير مكتب الرئيس تتعدى التوصيف القانوني لجريمة اختطاف إلى اعتبارها عملية إرهابية ضد دولة يرفرف علمها الرسمي في مقر الأمم المتحدة، لأنها باختصار هدم لما تبقى من رمزية الدولة".

 

وأضاف عبد السلام أن الحوثيون يعترفون من خلال هذه الحادثة رسمياً بأنهم يحكمون البلد منفردين ويسيطرون بفرضهم أمر واقع بالقوة على كل مؤسسات الدولة وأهمها مؤسسة الرئاسة، فالاختطاف لم يستهدف موظف لدى الرئيس بل هو اختطاف لرئاسة الدولة.

 

وأضاف :"مثلما اسقطوا في 21 سبتمبر مخرجات الحوار الوطني بإسقاطهم للعاصمة والمحافظات والمعسكرات، يقومون من خلال إسقاط الرئاسة إسقاط ما تبقى من رمزية الدولة التي حاول اتفاق السلم والشراكة الحفاظ عليها ولو بشكل صوري" .

 

وأشار إلى أن قضية الدستور والأقاليم ما هي إلا مبررات يركبون عليها، مضيفاً بأنهم قاموا بوضع الرئيس الضعيف أصلا أمام خياراتهم المتمثلة في السيطرة على مناطق النفط الشرقية بالذات مأرب، من خلال استصدار قرار رئاسي يسهل استخدام كل إمكانيات الدولة العسكرية من طائرات ومعسكرات لتحقيق الهدف.

 

وقال: " إن مثل هذه العملية أكدت أن هناك قرارا جديدا بصدد الاستعداد له، وهو السيطرة عسكريا على المحافظات الجنوبية بالذات المحافظتين النفطيتين شبوة وحضرموت لتمكين إيران من سقف جديد في مفاوضاتها مع المجتمع الدولي على حساب المصالح الوطنية اليمنية ومصالح الجوار الإقليمي الخليجي" ، مختتما منشوره على موقع فيس بوك بالقول:" إن الحوثيين يتركون أبواب المناطقية والمذهبية مشرعة لحرب أهلية مفتوحة قد تكون تداعياتها على الأمن الإقليمي والدولي كارثي يتعدى الآثار المترتبة على فوضى سوريا والعراق".

 

من جانبه قال الإعلامي عبد الرحمن الحمزة، أن عملية اختطاف بن مبارك، ما هي إلا صفقة يجري الإعداد لاستكمالها بين هادي والحوثيين والخاسر الوحيد فيها هو الوطن، مشيراً إلى أن الطرفين يبيعون الوطن.

 تناقض

الإعلامي محمد اليمني، تطرق إلى حالة التناقض بين وسائل إعلام الحوثيين، وبين مدير أمن العاصمة الموالي لهم، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي تعلن جماعة الحوثي مسئوليتها عن اختطاف بن مبارك، خرج مدير أمن العاصمة العميد عبد الرزاق المؤيد لينفي علاقة جماعة الحوثيين بعملية الاختطاف.

 

رشيدة القيلي بدورها تطرقت أيضا لتناقض تصريحات مدير أمن العاصمة الحوثي عبد الرزاق المؤيد الذي تطوع بنفي صلة الحوثيين باختطاف بن مبارك، حد قولها.

 

وأضافت بأن هذا يتعارض مع قانونية ومعقولية الموقف الأمني الذي ينبغي له التحقيق أولا قبل النفي أو الإثبات، مشيرة إلى الاعتراف الرسمي من أعل? هرم في جماعة الحوثي باختطاف بن مبارك مثل صفعة لمدير الأمن المؤيد.

 

من جانبه قال الناشط الحقوقي خالد اللآنسي : " انصح الحوثيين قبل ما يبدأوا في التحقيق مع بن مبارك في الانقلاب على اتفاق السلم والشراكة يبحثوا في أصله وفصله يمكن يلاقوا واحد من أجداده شارك في سقيفة بني ساعده في الانقلاب على الولاية والوصاية".

 

 الصحفي يحيى الثلايا قال أن الحوثيين "جرجروا هادي واحمد عوض وقيادات الدولة بطريقة لا أخلاقية ، واعدوهم وكذبوا عليهم وخدعوهم حتى وصلوا حد النتف والبهذلة والاختطاف".

 

وأضاف :" رشحوه لرئاسة الحكومة كما يقول الأستاذ حسن زيد بحضور زكريا الشامي الطفل الذي تعين مؤخرا نائب لأركان الجيش ... ثم قالوا أنه مرشح السفارة، واليوم قيل أن خاطفي بن مبارك كانوا على متن سيارات جيش".

 

وأبدى تضامنه " الكامل واللامشروط وبلا حدود مع الدكتور أحمد عوض بن مبارك ولا مبرر للحوثيين في جرمهم بحق البلاد ومواطنيها".

 انتهاك آخر

الإعلامي الإصلاحي عدنان العديني علق بالقول : " للإنسان أياً كان حقوقه التي لا يجوز إسقاطها بأي حال وتحت أي ذريعة فحتى الدول تتآكل شرعيتها على وقع انتهاكها لحقوق الإنسان فكيف بعصابة لها في كل حركة انتهاك ، فما حدث للدكتور بن بمبارك مدان لأنه اسقط الحقوق الشخصية للرجل قبل أي شيء".

 

وأشار إلى أن التبرير الذي أعلنه المختطفون أضاف انتهاكا آخر، حين قالوا أن الأمر جرى في سياق المواجهة مع الخارج وتدخلاته ، فالي جانب الاختطاف هناك طعن بوطنية الرجل .

 

الصحفي منصور الفقيه علق بجملة قصيرة قال فيها :" من حفر لأخيه حفرة أوقعه الله فيها سبحان الله عدالة السماء لن يفر أحد منها، بن مبارك المقصود".

 فضيحة أخلاقية

البرلماني عبدالعزيز جباري أكد بأن إختطاف الدكتور احمد بن مبارك ..فضيحة أخلاقيه بكل المقاييس وسقوط مريع لمن قام بهذا العمل المدان.

 انقلاب صريح

من جانبها قالت الدكتور ألفت الدبعي عضوة لجنة صياغة الدستور بأن جريمة اختطاف الدكتور أحمد بن مبارك إعلان صريح من الحوثيين عن تخليهم عن النهج السياسي والشراكة واختيار نهج القوة في فرض ما يريدون ، وهذا بحد ذاته انقلاب صريح من قبل الجماعة على ما يطالبون به من تنفيذ لاتفاقية السلم والشراكة ومخرجات الحوار .

 

وأضافت في منشور لها على صفحتها في "الفيس بوك"، " العقل العسكري داخل جماعة الحوثي ينتصر على العقل السياسي ...ولو سكت الشارع السياسي عن هذه الجريمة فإنها ستصبح سنة ينتهجها الجميع في تحقيق الأغراض السياسية"، مشيرة إلى أنه كان بإمكان جماعة الحوثي أن تصعد بإتجاه رفض الدستور ورفض الاستفتاء عليه كضغط سلمي بإتجاه السماع لها ولما تريد طرحه ومناقشته ولا تقدم على عمل هو ضد كل مادة كتبها ممثلهم معنا وصاغها بإسم الدولة المدنية وكرامة الإنسان.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)