الرئيسية > اخبار وتقارير > تطهير مناطق واسعة من الانقلابيين في شبوة

تطهير مناطق واسعة من الانقلابيين في شبوة

تطهير مناطق واسعة من الانقلابيين في شبوة

سيطر الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية على مناطق جديدة خاضعة لسيطرة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي صالح في محافظة شبوة شرق العاصمة صنعاء، وكبدت الميليشيات الانقلابية خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، كما شنت المقاومة هجوماً على الحوثيين وحلفائهم في الضالع ما أوقع قتلى في صفوفهم، بينما جددت مقاتلات التحالف العربي غاراتها على مواقع للمتمردين في حجة والحديدة.

وشنت قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الجنوبية هجوماً عنيفاً أمس، على مواقع ميليشيات الحوثي وصالح في محافظة شبوة وتحديداً منطقة بيحان وعسيلان والصفراء.

واندلعت اشتباكات وصفت بغير المسبوقة، تكللت بتحرير العديد من المناطق في بيحان، حيث قامت وحدات من الجيش الوطني والمقاومة بتحرير مناطق السليم والعلم وشميس والمزارع ولحيمر وبلبوم والهجر والصفراء من الميليشيات.

من جهته، أكد أركان حرب اللواء 19 مشاة بمحافظة شبوة العقيد الركن علي صالح الكليبي أن قوات من اللواءين 19 و 21 مسنودة برجال المقاومة الشعبية استعادت عدداً من المواقع في مديرية بيحان بعد معارك عنيفة مع الميليشيا الحوثية وصالح الانقلابية.

وقال الكليبي إنه «سيتم خلال الساعات القليلة المقبلة استعادة السيطرة على مديرية بيحان وتطهيرها بالكامل من الميليشيات الحوثية وصالح الانقلابية».

وأشار إلى أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية مستمرون في مواصلة عملياتهم العسكرية لتخليص محافظة شبوة والوطن من الميليشيات لينعم الجميع بالأمن والاستقرار والطمأنينة.

قتلى وأسرى

وذكرت مصادر في الجيش الوطني أن المعارك خلفت عشرات القتلى في صفوف الميليشيات، بالإضافة إلى اسر قائد عسكري كان المسؤول عن الميليشيات في منطقة السليم، حيث أصيب في المعارك ويتلقى العلاج في أحد مستشفيات مدينة عتق، وسط تقارير عن اعتقال عدد من عناصر حزب الله اللبناني خلال المعارك.

وقال المستشار الإعلامي لمحافظة شبوة علي الخليفي لـ«البيان» إن «المعارك ما زالت مستمرة وسط تقدم كبير للجيش الوطني والمقاومة الجنوبية وبشائر النصر باتت قريبة، ويصنعها أبطالنا في الجيش والمقاومة في ميادين القتال، حيث يصرون على تحرير كافة مناطق شبوة خلال الأيام المقبلة».

كما أشار الى ان الجهات المشاركة في المعارك هي اللواء 19 واللواء 21 وكتيبة الحزم وكتيبة الفتح بالإضافة الى أفراد المقاومة الشعبية.

وقال قائد اللواء 19 مشاة التابع للقوات الحكومية العميد مسفر الحارثي إن قواته المرابطة في منطقة عسيلان، صدت هجوماً مباغتاً للحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس المخلوع، قبل أن تشن بنفسها هجوماً مضاداً على مواقع المتمردين. وأضاف: تمكنت قواتنا من استعادة مواقع عدة وأسفرت المواجهات عن مقتل 25 من الحوثيين وأنصار صالح، و14 من قواتنا».

وتعد منطقة الاشتباكات آخر مناطق وجود المتمردين في محافظة شبوة التي استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها وعلى أربع محافظات جنوبية أخرى، بدعم من التحالف، منذ الصيف الماضي.

معارك الضالع

كما قتل سبعة من الحوثيين وقوات صالح في عملية نفذها مقاتلو المقاومة الشعبية في محافظة الضالع جنوب شرق العاصمة صنعاء.

وقالت مصادر في المقاومة الشعبية إن مقاتلي المقاومة الشعبية نصبوا كميناً لمقاتلي الحوثيين في منطقة نجد القرين التابعة لمديرية دمت، شمال الضالع، موضحين أن العملية جاءت رداً على قيام الحوثيين باختطاف احد أبناء منطقة نجد القرين، أول من أمس، وإعدامه بالرصاص الحي.

وأشارت المصادر إلى أن المنطقة تشهد توتراً غير مسبوق عقب العملية التي استهدفت مسلحي الحوثي وصالح.

بدورها، قصفت مقاتلات التحالف العربي تجمعات للمتمردين في مناطق متفرقة شمالي ووسط اليمن.

ونقلت قناة «سكاي نيوز عربية» أن مقاتلات التحالف العربي جددت قصفها للواء العمالقة في عمران واللواء 26 في عبس بمحافظة حجة الحدودية مع السعودية، كما أغار على أهداف للمتمردين في مدينة الحديدة الساحلية.

مواجهات رداع

اشتعلت المواجهات من جديد في جبهة الزوب بمديرية القريشية قيفة رداع بمحافظة البيضاء بين أبناء قبيلة الزوب وميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن أبناء قبيلة الزوب تمكنوا من دحر عناصر الميليشيا الانقلابية الذين قصفوا عدداً من المنازل في قرية الزوب بمختلف الأسلحة دون أي مبرر.

وبحسب المصادر فإن اثنين من الميليشيات قتلا وأصيب أخرون، فيما أصيب أحد المدنيين من أبناء القبيلة بجروح بالغة جراء القصف العشوائي للميليشيات. وارتكبت الميليشيا الانقلابية جرائم حرب في حق أبناء قرية الزوب سقط فيها عشرات القتلى والجرحى المدنيين.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)