ضربة قوية للجهود الإيرانية لجذب الاستثمارات الأجنبية بعد إلغاء "المنتدى العالمي لتصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا"، والذي كان من المقرر عقده خلال 16 و17 يونيو في برشلونة، اسبانيا. وأشادت مجموعة "متحدون ضد إيران نووية" (يواني او UANI) بهذا التطور وبنجاح الحملة التي اطلقتها من اجل إقناع المشاركين في المنتدى والشركاء والمنظمين بعدم الحضور أو تقديم أي دعم لهذا الحدث نظرا لمخاطر السمعة والأعمال الكثيرة المرتبطة بالكيانات الإيرانية التي كانت من المقرر أن تشارك في المنتدى.
"إلغاء المنتدى العالمي لتصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا يعكس المخاوف الجدية لدى أعضاء المجتمع الدولي بشأن الفرص التجارية المحتملة في ايران"، صرح السيد مارك والاس، المؤسس المشارك والمدير التنفيذي لمنظمة “متحدون ضد إيران نووية”. "لقد كانت جهود UANI بمثابة إشارة واضحة إلى طهران بأن الشركات المسؤولة لا تزال غير مستعدة لتعريض أموالها وسمعتها للخطر في السعي لتحقيق صفقات مع نظام خارج عن القانون".
في الأسابيع التي سبقت انعقاد المنتدى، أرسلت مجموعة UANI رسائل إلى جميع مشاركي ومنظمي المنتدى لتنبيههم من أنه لدى "الشركة الوطنية لصادرات الغاز الإيراني"، المشاركة في الحدث، علاقات متينة مع الحرس الثوري الإرهابي الذي يواجه عقوبات دولية. "الشركة الوطنية لصادرات الغاز الإيراني"، وهي شريكة رئيسية للمنتدى، تخضع لسيطرة وزارة النفط الايرانية. وقد سبق أن تعهد وزير النفط الايراني بيجن زنكنة بحماية مصالح الحرس الثوري.
ومن الجدير بالذكر ان الحرس الثوري يعمل من خلال مجموعة من الشركات الوهمية، مما يجعل من المستحيل تقريبا للشركات العالمية ان تجد شريكا مشروعا للأعمال في إيران. ولذلك من المحتمل ان تضخ الشركات الأجنبية أموالها دون قصد مباشرة إلى جيوب قادة الحرس الثوري، وهذا بالإضافة الى العديد من المخاطر الأخرى التي تواجهها الشركات العالمية في السوق الإيرانية هذه الايام.
وردا على رسالة UANI، أبلغ مركز الدراسات الاستراتيجية التابعة لرئاسة جمهورية أذربيجان (SAM)بأنه قد تلقى دعوة لعرض مشاريع الغاز المستقبلية في أذربيجان، لكنه لم يؤكد رسميا مشاركته في الحدث على الرغم من ادراج اسمه كشريك في المنتدى. ومن خلال رسائل اضافية مع مختلف المشاركين في المنتدى والشركاء والمنظمين، علمت مجموعة UANI انه تم الغاء مشاركة المركز المذكور نتيجة لجهودها.
"نحن سعداء لمشاهده قادة الأعمال وهم يدركون المخاطر وعدم الاستقرار في إيران"، قال رئيس UANI و السيناتور الأمريكي السابق جوزيف ليبرمان. واختتم قائلا: "هناك إجماع متزايد وسط المجتمع الدولي أن هذه المخاطر تفوق بكثير أي فائدة محتملة من الاستثمار في ايران."