أبدت المقاومة الشعبية في محافظة تعز تعجبها من الازدواجية في تعامل بعثة الأمم المتحدة مع مطالبها ومطالب جماعة الحوثيين الانقلابية، مشيرة إلى أن البعثة تماطلت في الاستجابة للطلب الذي تقدمت لها به بإرسال بعثة للتحقيق في التجاوزات التي ترتكبها الميليشيات، ومواصلتها التعنت ورفض السماح بإدخال المواد الغذائية والأدوية والمعينات الطبية، للمدنيين المحاصرين في المدينة منذ أشهر عدة، ما أسفر عن تلف كميات كبيرة من تلك المواد التي أرسلتها دول مانحة وهيئات دولية. إضافة للقصف العشوائي الذي تشنه الميليشيات على أحياء السكان المدنيين، ما أدى إلى مقتل مئات النساء والأطفال، وإصابة أعداد كبيرة من المدنيين.
مطالبات متعددة
قال المتحدث باسم الجيش الموالي للشرعية العقيد منصور الحساني في بيان صحفي "رغم تعدد الطلبات التي تقدمنا بها للمنظمة الدولية، التي كان مصيرها جميعا هو الإهمال والتجاهل، مع أننا نتعامل كسلطة شرعية يعترف بها العالم أجمع، وفي مقدمته الأمم المتحدة نفسها، إلا أنها وافقت فورا لطلب حوثي، وسارعت إلى إرسال لجنة لتقصي الحقائق في قرية الصراري الواقعة جنوبي عاصمة محافظة تعز، بطلب من ميليشيات الانقلاب والقتل والإجرام، لتمنع الجيش والمقاومة من اعتقال عدد من عناصر الحوثي الذين قدموا من صعدة ومعهم كميات من الأسلحة المخزنة ويخططون لتفجير الوضع هناك".
محاولات مشبوهة
أضاف "هناك شخصيات مشبوهة تعمل داخل منظمات الأمم المتحدة هدفها هو حرف جهودها لخدمة الانقلابيين، والتشجيع على مزيد من الانحياز للتمرد، وقد تبدت هذه المحاولات في التقرير المشبوه الذي أصدرته مفوضية حقوق الإنسان التابعة لها، خلال الفترة الماضية، واتهمت فيه طائرات التحالف العربي لاستعادة الشرعية باستهداف الأطفال والمدنيين، وهذه تهمة ساذجة يدرك الجميع عدم صحتها. وها هي المحاولات نفسها تتكرر في تعز، التي تعاني من الحصار المفروض عليها منذ عام ونصف العام، ويُمنع سكانها من إدخال الطعام والشراب والدواء، ويُقتل أطفالها ونساؤها وتهدم بيوتها على رؤوس ساكنيها من قبل الميليشيات الإجرامية. وزيارة واحدة تقوم بها جهة دولية محايدة للمدينة كفيلة بإصدار 10 تقارير إدانة لما تقوم به الجماعة الانقلابية.

المقاومة ترفض ازدواجية الأمم المتحدة

(مندب برس- الوطن اون لاين)