ما الذي يدفع ميليشيات الحوثي إلى تكرار محاولاتهم الفاشلة لاختراق الحدود السعودية، على رغم أنهم يعرفون مصيرهم ويعرفون أن ذلك يصعب عليهم حتى في مجرد الفكرة، وعلمهم أن محاولاتهم انتحارية ستتحطم على الجدار السعودي الصعب.
ولعل ما يفسر أفعالهم وتفكيرهم بتلك الطريقة هو الخداع الذي يتعرض له أنصارهم من البسطاء والأميين والأطفال، إذ يوهمهم قائدهم الفار بدخول الجنة، شرط أن يحملوا معهم قبل أي محاولة تسلل «مفتاح الجنة»، كما يدعي ويزعم لهم بأن من يقتل وهو يحمل المفتاح في حوزته يدخل الجنة ويجد بيته هناك!.
قائد الحوثيين يستهدف البسطاء والأميين والأطفال ويغسل أدمغتهم ويوهمهم بدخول الجنة شرط أن يحملوا معهم ذلك المفتاح الذي يسلمه لهم.
وعثر بعض جنودنا البواسل المرابطين على الحدود على مجموعة من تلك المفاتيح المقيدة بسلاسل حديدية في أيدي جثث مسلحين تابعين لجماعة الحوثي وبعض الجرحى، وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن بدع الحوثي، فالمقاومة في اليمن الداعمة للشرعية كشفت ذات الشيء ووجدت تلك المفاتيح، إضافة إلى ما يفترض أنها «صكوك غفران» بحوزة قتلى الحوثي على الشريط الحدودي وفي داخل اليمن أيضا، وحملت تلك الصكوك أختام قادة التمرد وتأشيرات تخول أصحابها «السفر ودخول الجنة».
